ظهر الدبلوماسي السعودي المختطف في اليمن "عبدالله الخالدي" في شريط جديد وزعه تنظيم القاعدة على الانترنت، وطالب فيه الحكومة السعودية بتنفيذ مطالب التنظيم المتطرف. وقال الخالدي الذي كان يشغل منصب نائب القنصل السعودي في عدن :"أناشد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن العزيز وولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز ووزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، سرعة فك أسرى من تنظيم القاعدة وتنفيذ مطالب تنظيم القاعدة المقدمة للحكومة السعودية". وأضاف الخالدي أن الحكومة السعودية "قامت بخطوة جيدة في الطريق الصحيح بالإفراج عن عدد من النسوة" مطالبا بـ"الإفراج عن باقي النسوة وتنفيذ باقي مطالب تنظيم القاعدة". وكانت السلطات السعودية أعلنت في 23 نيسان/ابريل الإفراج عن خمس سجينات مرتبطات بالقاعدة في إطار قرار قضائي، دون الإشارة إلى مطالب التنظيم. وذكر الخالدي السلطات السعودية بقيام (إسرائيل) بالإفراج عن "أكثر من ألف فلسطيني" مقابل الجندي الأسير في غزة جلعاد شليط والذي تحل الذكرى الأولى لتحرير أكثر من ألف أسير وأسيرة. وقال "أنا مواطن سعودي خدمت الحكومة السعودية في أكثر من مكان وأكثر من موقع، ألا أستحق الإفراج عني مقابل الإفراج عن بعض النسوة وبعض المشايخ؟". وناشد "الشعب السعودي ألا يتركوني ويضغطوا على الحكومة السعودية". وهو ثالث شريط يظهر فيه الدبلوماسي الذي اختطف في 28 آذار/مارس في عدن بينما كان خارجا من منزله في حي المنصورة في كبرى مدن جنوب اليمن. وخطف الخالدي بينما كان خارجا من منزله في حي المنصورة في عدن على أيدي مسلحين مجهولين، حسب الشرطة اليمنية. وفي نيسان/ابريل أكدت السلطات السعودية أن الخالدي موجود لدى تنظيم القاعدة في اليمن، وطالبت الخاطفين بالإفراج عنه. وأوضحت وزارة الخارجية السعودية حينذاك أن القاعدة تطالب مقابل الإفراج عنه بأن تطلق الرياض سراح إسلاميين بينهم نساء، مسجونين في السعودية وبفدية مالية لم تحدد قيمتها. ومنذ اختطافه بث تنظيم القاعدة أكثر من رسالة مصورة للدبلوماسي ناشد فيها العاهل السعودي تلبية مطالب خاطفيه للإفراج عنه. وعدن هي كبرى مدن جنوب اليمن حيث يسيطر مسلحون تابعون للقاعدة على مناطق واسعة مغتنمين ضعف السلطة المركزية وتداعيات الاحتجاجات التي شهدتها البلاد العام الماضي والتي أرغمت الرئيس السابق علي عبد الله صالح على التخلي عن السلطة. وصعدت القاعدة من هجماتها في جنوب وشرق البلاد خصوصا مع تسلم الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي صلاحياته بعد 33 سنة من حكم صالح. وتتكرر عمليات خطف أجانب في اليمن، وتقوم بها في غالب الأحيان قبائل تريد الضغط على الحكومة. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2010، خطف طبيب سعودي في شمال البلاد بيد مسلحين طالبوا بالإفراج عن تسعة ناشطين في القاعدة. وتم الإفراج عنه في اليوم نفسه بفضل وساطة قبلية. وفي نيسان/ابريل 2011، عمد قبليون إلى خطف أحد أفراد طاقم السفارة السعودية في صنعاء بهدف الحصول على تسوية خلاف مالي ثم أفرجوا عنه بعد عشرة أيام.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.