عبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن امتعاضه من تناول وسائل الإعلام لتصريحاته الجدلية عن فيروس كورونا المستجد، وطرق العلاج التي اقترحها في مؤتمراته الصحفية.

وكتب ترامب على تويتر أن مؤتمراته الصحافية اليومية حول فيروس كورونا المستجد لا تستحق بأن يسخر لها وقتا، بعد يومين على الجدل الذي أثاره في العالم لدى اقتراحه حقن الجسم بمواد معقمة لمكافحة كوفيد-19.

وكتب الرئيس الجمهوري "ما النفع من عقد مؤتمرات صحافية في البيت الأبيض حين يكون كل ما تقوم به وسائل الإعلام الموجهة هو طرح أسئلة عدائية وترفض لاحقا نقل الوقائع بدقة".

أخبار ذات صلة

هذه المدة التي حددها ترامب ونتنياهو لنزع سلاح حماس

ترامب: أنهينا الحرب بغزة وأعدنا الرهائن ضمن سياسة "السلام بالقوة"

وتابع "يسجلون متابعة قياسية من الجمهور ولا يحصل الشعب الأميركي سوى على أخبار كاذبة. الأمر لا يستحق العناء ولا إضاعة الوقت!".

ويبدو أن تصريحات ترامب تؤكد معلومات لوسائل الإعلام الأميركية مفادها أنه ينوي بسبب استيائه من الأسئلة حول طريقته لمعالجة الأزمة الصحية، وقف مؤتمراته الصحافية التي تنقلها قنوات تلفزيونية وتستمر أحيانا أكثر من ساعتين.

وكان رئيس الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضررا من وباء كوفيد-19 مع أكثر من 53 ألف وفاة، أثار الخميس استغرابا خلال أحد مؤتمراته الصحافية.

وأعلن "أرى أن المعقمات تقضي عليه (فيروس كورونا) في دقيقة. دقيقة واحدة. هل من طريقة للقيام بشيء مماثل مع حقنة (في الجسم)؟".

طلب المرشح الديموقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، جو بايدن، من الأمريكيين عدم شرب المطهرات أو المعقمات، وذلك بعد تصريحات جدلية لترامب حول فوائدها في محاربة فيروس كورونا.

وعلى صفحته على تويتر، قال بادين، لم أتوقع في يوم من الأيام أن أقول هذا الكلام، لكن أرجوكم لا تشربوا المطهرات.

إلا أن الرئيس حاول التقليل من شأن تصريحاته وأكد الجمعة انه كان يتحدث "بسخرية" عن هذه المسألة.

ومساء الجمعة أنهى مؤتمره الصحافي بعد 20 دقيقة ورفض الإجابة على أي سؤال.

والسبت لم يعقد البيت الأبيض أي مؤتمر صحافي بعد أن نظم 50 مؤتمرا صحافيا خلال شهرين.

واستخدم ترامب الذي ينوي الترشح لولاية رئاسة ثانية في تشرين الثاني/ نوفمبر، هذه المؤتمرات للتباهي بالسياسات التي تنتهجها إدارته ورفض الانتقادات، مهاجماً الصين والديموقراطيين والصحافيين الأميركيين.

واضطر صانعو أشهر ماركات المنظفات إلى إصدار بيان صحفي، يطلب من الناس عدم إدخال المواد المطهرة إلى أجسامهم بأي حال من الأحوال.

وقالت الشركة البريطانية ريكيت بينكيزر (RB)، التي تصنع مطهرات ديتول ولايسول من بين منتجات منزلية أخرى إنه "لا ينبغي تحت أي ظرف" حقن المطهر أو تناوله.

وقال بيان الشركة، إن منتجات الشركة يمكن استخدامها فقط على النحو المتماشي مع إرشادات الاستخدام المرفقة، داعية المستخدمين إلى قراءة المعلومات على ملصقات المنتج.