7.79°القدس
7.55°رام الله
6.64°الخليل
11.57°غزة
7.79° القدس
رام الله7.55°
الخليل6.64°
غزة11.57°
الجمعة 27 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.66

خبر: غزة ستنتصر رغم الإرهاب الإسرائيلي

جريمة جديدة ضد حقوق الشعب الفلسطيني تضيفها دولة الاحتلال (إسرائيل) إلى سجلها الأسود بعد عملية القرصنة التي نفذها جنود جيش الاحتلال ضد السفينة الفنلندية "ايستل" وهي إحدى سفن كسر الحصار وتحمل متضامنين أجانب مع الشعب الفلسطيني حاولوا إرسال رسالة إنسانية إلى العالم وإلى المحتل الإسرائيلي الفاقد لكل المشاعر الإنسانية. دولة الاحتلال (إسرائيل) تلعب في الوقت الضائع، وإن هي نجحت في تعطيل بعض سفن التضامن المتجهة إلى قطاع غزة اعتمادا على جبروتها وغطرستها والتواطؤ الدولي معها وضد القضية الفلسطينية، فإنها أعجز من أن تعطل حركة التغيير في العالم العربي، وما قيمة منع سفينة متضامنين إزاء انهيار نظام مبارك العميل بالنسبة إلى دولة الاحتلال، لا مقارنة، فأمن دولة الاحتلال (إسرائيل) في تراجع مستمر، وقدرة الردع والسيطرة لديها تتضاءل بسرعة البرق، أمام إبقاء الحصار على قطاع غزة فهو مؤشر من وهم تعتمده دولة الاحتلال لقياس إمكاناتها وسرعان ما يختفي. العالم العربي تغير، والأنظمة تبدلت والتوازنات الإقليمية انقلبت رأسا على عقب، وما زالت دولة الاحتلال تتعامل مع من حولها ومحيطها بأساليبها التقليدية، وهذا دليل على الصدمة التي يعيشها قادة الكيان الغاصب وعدم قدرتهم على التأقلم مع المستجدات التي تتطلب منهم الاعتراف بالأمر الواقع، والتخلي عن غطرستهم وجرائمهم وحصارهم لقطاع غزة. أظن أن غزة أصبحت قاب قوسين أو أدنى من التحرر الكلي، وهي قادرة على تجاوز الحاجة إلى الممر المائي المسيطر عليه " إسرائيليا" _ في الوقت الراهن _ وإن كان من حقها كما هو حق الفلسطينيين في كل شبر من الأراضي المحتلة عام 1948، وهذا ما سيدركه العدو الإسرائيلي متأخرا، وليست وحدها دولة الاحتلال مصابة ببطء الإدراك، فالأنظمة العربية وأولها النظام المصري البائد لم يدرك أن حصار قطاع غزة سيرتد إلى نحره، وسبق أن قلنا إن استمرار حصار قطاع غزة سيسقط بعض الأنظمة العربية، سواء لظلمها أو لانفجار الشارع العربي في وجهها. غزة ستنتصر بإذن الله وبفضله، ثم بفضل مقاومة وصمود أهلها وثباتهم على الحق، رغم كل الأذى الذي لحق بها من حصار عالمي ومؤامرات دولية، وعلى العالم أن يتصالح مع غزة ومع الشعب الفلسطيني في الضفة والخارج لأنه صاحب قضية عادلة ولن يخضع لدولة (إسرائيل) الإرهابية ولو تلقت كل الدعم من الإرهاب الدولي بقيادة أمريكا.