اعتبر محلل سياسي فلسطيني أن زيارة الأمير القطري لقطاع غزة هي الخطوة الأولى لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، نافياً أن يكون للزيارة أي دور في تعزيز الانقسام، مستهجناً موقف الفصائل الرافضة للزيارة والمشاركة في مراسم استقبال الوفد القطري . وكانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفضت زيارة الأمير القطري لغزة والمشاركة في مراسم الاستقبال للوفد القطري الذي سيصل إلى قطاع غزة صباح الثلاثاء 23/10/2012م رغم الترحيب الشعبي والفصائلي الكبير بهذه الخطوة القطرية المتقدمة . وأكد المحلل السياسي الفلسطيني "مصطفى الصواف" - في تصريحات متلفزة صباح الثلاثاء 23/10/2012م – أن الخطوة القطرية متقدمة ومميزة وسيكون لها أبعاد كبيرة في المستقبل ،إلا أنها غير كافية وبحاجة إلى خطوات عربية أخرى موازية يقدم عليها رؤساء وقادة عرب آخرين يسهمون في كسر الحصار عن القطاع . واستهجن الصواف المواقف التي اعتبرت الزيارة تعزيزاً للانقسام ، وتساءل قائلاً :" هل مد يد العون لقطاع غزة الذي يحتاج إلى الحياة يعزز الانقسام ؟!"، معتبراً أن هذه المواقف في غير مكانها ولها مآرب أخرى . وعن مواقف الفصائل الرافضة للمشاركة في استقبال الوفد الأميري القطري ، أوضح الصواف أن هذه الفصائل تربط مواقفها بمصالح حزبية ضيقة وبحتة ولا علاقة لمواقفها بمصالح الشعب الفلسطيني . وطالب الصواف المواطن الفلسطيني والسياسيين بعدم استعجال قطف ثمار الربيع العربي ، والمطالبة بزيارة قادة هذه الدول بزيارات مماثلة لقطاع غزة ، وقال :" دول الربيع العربي لديها أولويات ترتيب أوراقها الداخلية واستقرار أوضاعها ". واستبعد قيام الرئيس المصري "محمد مرسي" بزيارة قريبة لقطاع غزة وقال :" الأولى أن يعمل الرئيس مرسي على استقرار أوضاع مصر وإخماد الأمواج المتلاطمة التي تحاول النيل من الثورة وما أفرزته من نظام منتخب .. يجب ألا نستعجل فالثمار الطيبة للربيع العربي قادمة ".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.