أكدّ إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية، أن زيارة أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والوفد المرافق له إلى قطاع غزة صباح الثلاثاء 2012/10/23 "هي إعلان للانتصار على الحصار". وأضاف هنية، مخاطباً أمير قطر،: "أنت اليوم يا سمو الأمير تعلن رسميا كسر الحصار السياسي والاقتصادي المفروض على قطاع غزة الذي فرضته قوى الظلم والطغيان لكسر مواقفنا وإرادتنا، اليوم ندك جدار الحصار من خلال هذه الزيارة المباركة". وتابع هنية: "ما أعظم هذا اليوم الذي تستقبل فيه فلسطين وغزة رجلا من رجالات الأمة، وزعيما من زعامات العروبة والإسلام، في هذه الزيارة لأول زعيم وقائد عربي لغزة المحاصرة". وبيّن هنية، في خطابه أمام الوفد القطري في مدينة حمد السكنية بمدينة خان يونس، أن هذه الزيارة ما كانت لتتم لولا وجود "قرار جريء وتوجه عربي أصيل من سمو الأمير ودولة قطر ليكون أول زعيم عربي يحط بقدميه هذا التراب والأرض المباركة". وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني أن قطر عقدت قمة طارئة نصرة لغزة ولدعم صمود أبنائها وأهلها يوم أن كان العدو يدك قطاع غزة في حربه الأخير وكان الكثيرون ينتظرون سقوط والحكومة. وكشف هنية النقاب عن سعي أمير قطر منذ سنوات لزيارة غزة "إلا أن جدراً كانت تمنعه من ذلك، وقد زالت هذه الجدر والحواجز بعد الربيع العربي وثورة مصر العظيمة التي قلبت الموازين والمعادلات"، معقّباً "اليوم في غزة وغداً في القدس المحررة بإذن الله". وأضاف: "ما كانت لتتم هذه الزيارة لولا الدعم والإسناد والتسهيل من القيادة المصرية والرئيس محمد مرسي، الذي احتضن الزيارة ويسرها ودعمها ووفر لها كل المقومات اللازمة حتى يصل الرجل الكبير للبلد الكبير"، موضحاً أن حضور وزير التربية والتعليم المصري بوصفه ممثلاً لرئيس الجمهورية لدليل على إسهام مصر الكبير في إنجاح هذه الزيارة التاريخية. واستذكر هنية الصمود والتضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من حصار ظالم وعدوان وحرب ودمار، حتى وصلت لهذا اليوم العظيم المبارك، متوجهاً بالتحية للشهداء والأسرى والجرحى، والشكر والعرفان لسمو الأمير ودولة قطر على هذه الوقفة النبيلة. [title]زيادة دعم مشاريع الإعمار [/title] وفي ذات السياق، كشف رئيس الوزراء الفلسطيني النقاب عن موافقة أمير قطر على مشاريع جديدة، وزيادة المنحة القطرية المقدمة لإعادة إعمار قطاع غزة من 254 مليون دولار إلى 400 مليون دولار. وأوضح هنية أن سمو الأمير القطري وافق على زيادة المخصصات المالية لمدينة حمد السكنية (المرحلة الأولى) من 30 مليون دولار إلى 45 مليون دولار. وزفّ رئيس الوزراء الفلسطيني بشرى للأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار بتبرع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ببناء مدينة للأسرى المحررين على مساحة 100 دونم بمبلغ 25 مليون دولار، كما وافق الأمير على بناء مركز إصلاحية وتأهيل بمبلغ 8 مليون دولار. وتابع: " وافق سمو الأمير على زيادة ميزانية مستشفى حمد للأطراف الصناعية من 2.2 إلى 15 مليون، حتى يتمكن أبناء شعبنا من ذوي الاحتياجات الخاصة من العلاج وعدم الاضطرار للسفر للخارج". كما أعلن هنية أن أمير قطر رصد مبلغ 90 مليون دولار إضافية لتوسعة مشروع مدينة حمد السكنية ليكون على 3 مراحل، موضحاً أن كل مرحلة ستشمل بناء 1000 وحدة سكنية. وأوضح هنية أن قرار الأمير القطري للتبرع وإعادة إعمار قطاع غزة لم يستغرق أكثر من 30 دقيقة فقط، خلال لقاء جمعه وأمير قطر ورئيس الوزراء القطري في منزل الأمير خلال الزيارة التي قام بها لقطر في وقت سابق، مؤكداً أن هذا يعبر عن "الأصالة والحميّة العربية الأبية". وتوجّه رئيس الوزراء الفلسطيني بالدعوة للرؤساء والزعماء العرب، قائلاً: "أدعو المال العربي ليتقدم لفلسطين ليعزز صموده حتى نحرر الأرض ونقيم الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف".