نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالعدوان الإسرائيلي المتواصل منذ صباح الاثنين على قطاع غزة ما أوقع (6) شهداء وعدد من الجرحى، معتبرة العدوان "رسائل رد بحاجة لرسائل ردع مضادة ليتوقف". وقال القيادي في حماس "صلاح البردويل" في تصريح صحفي صباح الأربعاء 24/10/2012 ، إن العدوان انعكاس لحالة الغضب التي انتابت العدو بسبب الزيارة التاريخية والناجحة لأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني ، منوها إلى تهديد رئيس حكومة الاحتلال بأنه سيؤلم أهل غزة. وعد الزيارة انتصار للشعب الفلسطيني ، مشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي لا يروق له أن يرى شعبنا منتصراً، خاصة وأن الزيارة شكلت ضربة للحصار الذي فرضه الاحتلال منذ سنوات لتركيع شعبنا ودفعه إلى قبول شروط الرباعية خاصة الاعتراف بالكيان الغاصب ونبذ المقاومة. وربط البردويل أيضاً بين التصعيد على غزة وبين الانتخابات الداخلية المزمع عقدها أواخر يناير القادم ، وقال إن القادة الإسرائيليين :"يسعون لرفع رصيدهم وأسهمهم عبر سفك مزيد من دماء الفلسطينيين". وأشار إلى أن الاحتلال يحاول استعادة قوة الردع التي تآكلهم وذلك عبر القتل والإرهاب الذي يمارسه في غزة، مستبعدا أن يقدم الاحتلال على حرب شاملة ؛ لأن الظروف والمتغيرات تختلف عما كانت عليه عام 2008. وقال القيادي بحماس :"إن الإدارة الأمريكية لن تكون قادرة على منح العدو ضوء أخضر لشن عدوان موسع على غزة لأنها ستخسر كثيرا من مصالحها في ظل الربيع العربي والتحام الحكام بشعوبها الآن." ، مضيفا أن " الشعوب العربية والأمة تغيرت والمقاومة أيضا تغيرت وطورت من أدواتها وسلاحها. وأكد أن المقاومة الفلسطينية لها حساباها السياسية ، ولها تقديراتها في الميدان ، مشيداً بحالة الالتحام الميداني بين فصائل المقاومة .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.