شهدت الولايات المتحدة ليلة جديدة من المظاهرات الشعبية التي رافقتها أعمال شغب ومواجهات بين قوات الأمن مع المحتجين، رغم فرض حظر التجوال الليلي في أكبر مدن البلاد.
على غرار العاصمة واشنطن و10 ولاية أمريكية أخرى، قررت سلطات كاليفورنيا نشر قوات للحرس الوطني في مركزها مدينة لوس أنجلوس.
وذكر عمدة لوس أنجلوس، إريك غارسيتي، على حسابه في "تويتر" ليلة أمس السبت: "قوات من الحرس الوطني في كاليفورنيا نشرت في لوس أنجلوس ليلة اليوم لدعم استجابة السلطات المحلية بغية ضمان السلام والأمن في شوارع مدينتنا".
ويأتي ذلك بالتزامن مع تمديد حظر التجوال في المدينة اعتبارا من الساعة الثامنة من مساء أمس وحتى الـ5:30 من فجر اليوم.
وأعلن حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسم، حالة الطوارئ في مقاطعة لوس أنجلوس وصادق على طلب إرسال قوات للحرس الوطني إليها.
من جانبها، أعلنت عمدة سان فرانسيسكو، لندن بريد، عن فرض حظر التجوال في المدينة اعتبارا من الساعة الثامنة من مساء اليوم، مناشدة المواطنين البقاء في منازلهم، وأكدت أن الحرس الوطني على درجة الاستعداد القصوى تحسبا لأعمال شغب محتملة.
كما تم نشر قوات للحرس الوطني في أكبر مدن ولايات كولورادو وجورجيا وكنتاكي ومينيسوتا وميزوري وأوهايو وتينيسي وتكساس ويوتا وويسكونسين، بالإضافة إلى العاصمة واشنطن.
وبشكل عام تم فرض حظر التجوال في 25 على الأقل من أكبر مدن البلاد، لكن هذا الإجراء لم يمنع تجدد المظاهرات الليلة الماضية، واحتجز عشرات المتظاهرين في مختلف أنحاء البلاد.
واندلعت موجة المظاهرات الغاضبة على خلفية مقتل الشاب من ذوي البشرة السمراء جورج فلويد خلال توقيفه في مدينة مينيابوليس جراء استخدام عناصر للشرطة العنف المفرط بحقه.
وتتواصل المظاهرات على الرغم من توجيه تهمة القتل إلى الضابط المسؤول عن وفاة فلويد، والذي تبين أنه والضحية كانا يعملان سابقا معا في ملهى واحد.