انتشل مجموعة من الأهالي بمساعدة عمال الأنفاق مساء الخميس 25/10/2012م جثمان أحد ضحايا انهيار نفق حدودي في حي البرازيل شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة. وكان النفق انهار على ثلاثة من العمال بداخله مساء الأربعاء 24/10/2012م، فيما لم تتمكن طواقم الإنقاذ من الوصول إليهم، في حين واصل ذوو العمال وبمساعدة زملاء آخرين لهم بالحفر طوال الليل وحتى مساء الخميس. وأفاد شهود عيان أن أعداداً من المواطنين والعمال حفروا في الأرض للدخول إلى المحتجزين، حتى أن منهم من دخل إلى الجانب المصري وبدأ الحفر من تلك الناحية، حيث أن العمال كانوا أقرب للأراضي المصرية. وذكروا أنهم بعد عناء شديد تمكنوا من انتشال جثمان الشاب "وليد ناصر معروف" (23 عاماً)، من بيت لاهيا، ووصل إلى المستشفى جثة هامدة. يشار إلى أن الشاب معروف كان سيعقد حفل زفافه بعد أسبوعين. وأوضحوا أن البحث جارٍ لإنقاذ العاملين الآخرين المحتجزين في النفق المنهار، فيما أشاروا إلى أن أحدهم متزوج وهو والد طفل رضيع عمره عام. وكلما زاد وقت الاحتجاز تضاءلت فرص إنقاذ المحتجزين أحياءً. وكان العشرات فقدوا حياتهم خلال عملهم في الأنفاق الحدودية، جراء القصف الإسرائيلي، أو الانهيارات المتكررة، أو الانقطاع المتكرر للتيار الكهربي وتوقف التهوية، أو عبر استهداف من الجانب المصري خلال الأعوام الماضية. وأثار تكرار مثل هذه الأحداث إلى مطالبات عديدة بالعمل على إيجاد ضمانات وإجراءات لسلامة العمال وتوعيتهم وتأمين عملهم الاضطراري في هذا المجال، الذي لجأ إليه أهالي قطاع غزة لتوفير احتياجاتهم من المواد الأساسية بسب الحصار الخانق المستمر على القطاع منذ أكثر من ست سنوات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.