حذر خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري من مساعي الاحتلال للسيطرة على المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى والمجاورة لباب الرحمة.
وأوضح صبري في تصريحات صحفية، أن الاحتلال يمنع المهندسين والعمال ودائرة الأوقاف الإسلامية من ترميم تلك المنطقة وتبليط ساحتها تمهيداً للسيطرة عليها بدعوى أنها مهجورة.
وخلال الأيام الأخيرة كثف المستوطنون اقتحام الجهة الشرقية وأداء طقوس تلمودية بالتزامن مع منع المواطنين من الوجود فيها وإبعاد المرابطات اللاتي يجلسن تحت أشجارها.
وأكد خطيب الأقصى أن الاحتلال حاول في السابق تحويل مسجد باب الرحمة إلى كنيس بعد أن فشل في تحويل المصلى المرواني كذلك.
وحول سياسة الإبعاد بحق المقدسيين قال صبري: "الإبعاد إجراء ظالم، ويمثل سياسة فاشلة وعشوائية وانتقامية، ولا توجد دولة في العالم تبعد الناس عن أماكن العبادة إلا الاحتلال في دليل على أنها سلطة احتلال وليست سلطة ذات سيادة".
ونبّه الشيخ صبري إلى أن اقتحامات المستوطنين بحراسة مشددة من قوات الاحتلال تزداد وتيرتها لفرض واقع جديد في الأقصى داعياً لتكثيف الوجود فيه وشد الرحال إليه وإعادة الفجر العظيم إلى المسجد الأقصى ومساجد العالم الإسلامي.
وعبر صبري عن أسفه لانحراف البوصلة العربية والإسلامية عن القدس بسبب الصراعات الداخلية، مشدداً على ضرورة اعتماد الفلسطينيين على أنفسهم في الدفاع عن المسجد الأقصى من خلال تكثيف الوجود فيه.
ودعا إلى حراك سياسي ودبلوماسي تقوده الأردن للضغط على الاحتلال بجميع السبل من أجل حماية المقدسات ومنع تهوديها.
وكان الاحتلال قد مدد إبعاد الشيخ عكرمة صبري عن الأقصى 4 أشهر ضمن حملة استهدفت نحو 25 ناشطاً مقدسياً طالهم الإبعاد عن المسجد لأكثر من خمسة أشهر.