قال رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية السبت إنّ مصر لن تسكت على أي عدوان إسرائيلي ضد القطاع. وأوضح هنية خلال استقبال قافلة "أميال من الابتسامات 17" بغزة أنّ الرئيس المصري محمد مرسي أبلغه خلال اتصال هاتفي أمس الجمعة أنّ مصر لن تقبل بأي عدوان على غزة وستفك الحصار عنها مع استمرار فتح معبر رفح وإدخال مواد البناء اللازمة لإعادة الإعمار. وأكدّ هنية أنّ مصر غيّرت المعادلات وأسقطت الجدار السميك الذي كان يُحاصر غزة ويفصلها عن العالم قبل إسقاط النظام المصري السابق. وشدّد على أنّه "حينما تكون مصر قوية، فإنّ فلسطين والأمة بكاملها قوية، فمصر الآن تعود لمجدها حينما يُجمع شعبها على دعم القضية الفلسطينية". وأشار إلى أنّ قضيتنا بدأت تعود للواجهة من جديد في العواصم العربية والإسلامية عقب ما عُرف بالربيع العربي، "وأصبحنا أكثر ثقة بالنصر والتحرير والصلاة في المسجد الأقصى المبارك". ورحّب هنية بقافلة أميال من الابتسامات (17)، مؤكدًا أنّ الأمة ترجع لنصرها ومجدها بهذا الجيل الذي يصنع التحولات الكبرى من المحيط إلى الخليج. وقال: "فرحتنا بالعيد فرحتان، فرحة بعيد الأضحى وأخرى باللقاء بكم على أرض فلسطين، (..) فرحتنا غامرة حينما نراكم تعيشون معنا العيد وتضربون جدار الحصار وتعايشون آثار العدوان الإسرائيلي". وأضاف: "اللقاء بكم يعبر عن أصالة الأمة وارتباطها بقضية فلسطين وأرضها، فهي ليست ترابًا وطين ولكنها عقيدة ودين، والوصول إلى أرضها شكل من أشكال الرباط والجهاد". ولفت إلى أنّ شعبنا يدفع أثمانًا غاليًا من دمائه وبيوته وأرضه، لكن هذا الثمن رخيص في سبيل الله ثم من أجل فلسطين والقدس والأقصى، "ونعاهد أبناء الأمة ألا نفرط بجزء ولا بشبر واحد من أرض فلسطين لأنها أرض وقف إسلامي". وأكدّ أنّ شعبنا في حالة إجماع على التمسك بالثوابت وخيار المقاومة والجهاد، واعتبار الأمة العربية والإسلامية عمق استراتيجي لقضية فلسطين. وشدّد على عدم القبول بالتفريط بأي من الثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين والمشردين في المنافي والشتات لأرضهم وديارهم التي هجروا منها. وجدّد تأكيده على عدم الإعتراف بـ"إسرائيل" وأنّه لا مستقبل لها على أرض فلسطين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.