قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"- السبت 27/10/2012م- إن (إسرائيل) :"تمتلك معلومات أكيدة بشأن وجود قواعد عسكرية إيرانية في الخرطوم، أبرزها معسكر اليرموك". وأشار المحرر العسكري للصحيفة إلى أن اليرموك يديره عدد من القادة والخبراء الإيرانيين، وهو ما دفع (تل أبيب) إلى قصفه. وأرجع "فيشمان" سبب القصف إلى أن مصنع اليرموك كان ينتج أسلحة وصفها الكاتب بأنها "خطيرة على أمن (إسرائيل)"، كانت في طريقها إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، مؤكدا أن المصابين في هذا الهجوم هم بالأساس من الإيرانيين العاملين "سراً" بالسودان. وأشار إلى أن ما سماه يقظة المصريين في رقابتهم على القناة والسفن المارة بها، هو ما دفع الإيرانيين لاختيار السودان مكانا لإنشاء مصنعهم للأسلحة الخفيفة والذخيرة، التي يحاولون تهريبها برا إلى غزة ولبنان (حزب الله). وكان حريق صغير شب- أمس- قرب مصنع اليرموك، وبحسب وكالة "رويترز" فإن الدخان الأسود تصاعد من المنطقة التي تخضع لحراسة مشددة. وقالت وكالة السودان الرسمية للأنباء إن رجال الإطفاء :"سيطروا على الحريق في المنطقة الصناعية التي تحيطها الأشجار قرب المصنع"، فيما نفى المتحدث باسم الشرطة السر "أحمد عمر" وقوع إصابات، وقال :"ليست هناك علاقة بين الحريق وأي أعمال تخريبية". من جهة ثانية، أعلن والى الخرطوم "عبدالرحمن الخضر" أن عدد القتلى من جراء غارة الثلاثاء ارتفع إلى أربعة أشخاص، بعد أن كان العدد المعلن قتيلين في وقت سابق، كما سبب الهجوم أضرارا لنحو (35) شقة سكنية وأماكن أخرى قريبة. وقال الرئيس السوداني "عمر البشير" إن الهجوم على مجمع اليرموك العسكري في الخرطوم :"لن يضعف السودان ولن يجعله يتراجع عما وصفها بمسيرته". وأضاف في أول تعليق له على الهجوم أن "قصف" المجمع العسكري في الخرطوم أثبت "ضعف (إسرائيل) وخوفها"، وأن التغييرات السياسية التي حدثت في المنطقة أصابت الإسرائيليين "بالطيش والرعب". وأوضح أن المعركة مع دولة العدو ستظل مفتوحة بسبب مواقف السودان المنددة بوجود الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين العربية، مشيرا إلى أن الشعب السوداني قادر على سلوك "الخيارات الصعبة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.