دعا عالم الدين السعودي الشيخ سلمان العودة، إلى الامتناع عن السفر إلى سوريا للمشاركة في القتال، معتبراً أن توجه المقاتلين إلى سوريا لن يغيّر مسار المعركة فيها. وقال العودة في تقرير نشره موقع "الإسلام اليوم" السعودي، اليوم الاثنين 29102012 ، إن المصلحة تقتضي أن نترك القضية السورية للسوريين، مشيراً إلى أن "النظام السوري يتذرّع أمام العالم أنه لا يقاتل شعبه وإنما يقاتل مجموعات مسلحة تسلّلت من خارج البلاد". ودعا الشباب إلى الامتناع عن السفر إلى سوريا للقتال، سواء كانوا أفراداَ أو ضمن تنظيمات. واعتبر أن "توجه المقاتلين ـ العرب وسواهم - إلى سوريا لن يغيّر مسار المعركة"، مشيراً الى "حاجة السوريين إلى الدعم بالمال والسلاح والدعاء ورعاية النازحين وأسر الشهداء والمقاتلين". وقال الشيخ سلمان العودة إن "وجود المقاتلين العرب قد يدفع بعض الدول العربية فضلاً عن الأوروبية، إلى التوقف عن دعم الشعب السوري في معركته ضد نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد، خشية أن يصل هذا الدعم إلى من وصفهم بـ(إرهابيين) ". وكانت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية، ذكرت مؤخراً، أن تنظيم القاعدة أسهم في تغيير طبيعة الصراع الدائر في سوريا من خلال استخدام سلاح التفجيرات . وقالت الصحيفة، في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني، "بينما يستمر القادة السياسيون والعسكريون في المعارضة السورية بنفي وجود أي دور للمتطرفين، يبدو واضحاً أن القاعدة ساعدت في تغيير طبيعة الصراع في البلد الممزق من خلال استخدام سلاح التفجيرات الانتحارية الذي استخدمته كثيرا في العراق". وأضافت أن "الأدلة تتزايد حول تحول سوريا إلى منطقة جذب للتطرف السُني، بما في ذلك الذين ينشطون تحت راية القاعدة"، مشيرة إلى أن معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا تحول إلى مركز تجمع لما يعرف بـ"الجهاديين". ونقلت عن مسؤولين عراقيين قولهم إن " الناشطين في سوريا هم بالأغلب من المتشددين أنفسهم الذين ينفذون هجمات في العراق". ونقلت عن عزت الشهبندر، القيادي في ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري، قوله "نحن متأكدون بنسبة 100% من خلال التنسيق الأمني مع السلطات السورية أن أسماء المطلوبين لدينا هي ذاتها أسماء المطلوبين لدى سوريا على الأخص خلال الأشهر الثلاثة الماضية"، مضيفاً أن "القاعدة التي تنشط في العراق هي نفسها التي تنشط في سوريا".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.