21.67°القدس
21.35°رام الله
20.53°الخليل
26.47°غزة
21.67° القدس
رام الله21.35°
الخليل20.53°
غزة26.47°
السبت 28 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: الإعلام وتشويه ثورة الشام

فشل المبعوث الدولي للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي في عقد هدنة العيد بين جيش الطاغية بشار الأسد من جهة وثوار سوريا من جهة أخرى، وآلة القتل والدمار الأسدية لم تتوقف للحظة خلال أيام العيد وسقط المئات من الشهداء وسويت مناطق كاملة بالأرض، ثم يأتي الإعلام الغربي ومن دار في فلكه من أعداء الثورة ليصفوا كل تلك المجازر بأنها مجرد خروق للهدنة. الغرب يعمل على تشويه الثورة السورية منذ البداية، وتصوير حرب الإبادة التي يشنها النظام الأسدي ضد الشعب السوري على أنها حرب أهلية هي جريمة بحد ذاتها، والقصد منها المساواة بين الجلاد والضحية من أجل تقليل التعاطف الشعبي العربي والإسلامي مع شعب سوريا الجريح، وتكتمل الصورة حين نرى " دعاة جهنم" يدعون المتطوعين للجهاد في سوريا إلى التراجع عن دعم الشعب السوري باعتبار أنها مسألة داخلية ونزاعات طائفية لا يجوز للشباب العربي المسلم نصرة طرف على طرف فيها. هناك من يتباكى بخبث على الويلات التي حلت بالشعب السوري ويلقي باللائمة على " الجيش السوري" و " الجيش الحر"، وبذلك يحاول الخبثاء الفصل بين ثوار سوريا " الجيش الحر" وبين الشعب السوري، تماما كما حاولت " إسرائيل" الفصل بين المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ولكنها محاولات بائسة ؛ لأنه من البديهي أن يكون الدفاع عن الأرض والعرض والأبناء والنساء هو الدافع الأكبر _بعد الجهاد في سبيل الله_لتشكيل الكتائب المقاومة لمواجهة المعتدين سواء كانوا يهودا أو بعثيين أو حكاما ضالين ظالمين، والجيش الحر جزء أصيل من الشعب السوري ويلقى منه كل الدعم والمساندة. الذين يقفون في صف الطغاة والقتلة يعملون بكل إخلاص من أجل تشويه الثورة السورية وإطالة عمر النظام الأسدي ولا يمكنهم التراجع عن ذلك، ولكننا نحذر المخلصين من الوقوع في شباك المتآمرين فيصبحون أبواقا تعمل ضد الثورة العربية عامة والسورية خاصة من حيث لا يحتسبون، ولكننا على يقين _رغم وجود المتآمرين والمخدوعين_بأن النظام السوري في حكم الساقط المهزوم بإذن الله، وسيحاكم التاريخ وستحاكم الشعوب كل من تواطأ مع أذناب الغرب ضد الشعوب العربية واستهان بدماء الشهداء وعذابات الجرحى والمشردين.