دعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري، الفصائل الفلسطينية بضرورة تشكيل خطة مشتركة سريعة تترجم المصالحة الفلسطينية لواقعاً عملياً، لمواجهة الصلف والعدوان الإسرائيلي، وعلى رأسه قرار الضم الإسرائيلي، مشدداً على أهمية تشكيل حكومة طوارئ بمشاركة كل الفصائل لتوحيد الجهود وتنسيق الأدوار في مواجهة الاحتلال.
وقال الخضري، في تصريح صحفي، إن تأثير المؤتمر الصحفي لحركتي "فتح" و"حماس" أمس بدا واضحاً، سواء إيجابياً وما شكله من استبشار للشارع الفلسطيني، وكذلك التخوف على الجانب الإسرائيلي.
ووجه الدعوة للقوى والفصائل بعدم الانتظار، والتقدم خطوات سريعة لتنفيذ وتطبيق المصالحة على الأرض، فهذه الخطوة سُتكسبها قوة إضافية أكثر تأثيراً على الصعد العربية والاسلامية والدولية.
وشدد على أن الشروع في عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية خطوة مهمة جداً في هذا الاتجاه، وقادرة على إحداث تطوراً نوعياً تجاه تحقيق وإنجاز المصالحة.
ودعا إلى تشكيل حكومة طوارئ بمشاركة كل القوى والفصائل، وتنسيق الفعاليات الشعبية على الأرض، إضافة لضرورة تحرك الكل الفلسطيني في كافة أماكن تواجده بشكل منسجم ومنسق في إطار مواجهة هذه الخطوات الخطيرة التي يقوم بها الاحتلال مدعوماً من الادارة الأمريكية.
وأضاف: "الاحتلال لا يخفي نواياه في رغبته السيطرة على الأرض والإنسان، وإنهاء القضية الفلسطينية، وعدم إمكانية اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وأشار إلى أن الاحتلال والاستيطان والحصار غير شرعي وغير قانوني، ويجب أن يزول، وتقام الدولة وعاصمتها القدس والتي أقرتها الشرعية الدولية بشكل واضح.
وتابع: "شعبنا تواق للوحدة في مواجهة التحديات الخطيرة والحقيقية التي تهدد فعلياً القضية الفلسطينية، وتهدد الكل دون استثناء، فالكل يعيش ظروفاً صعبة سواء في قطاع غزة بالحصار والإغلاق، والضفة الغربية بالاستيطان وجدار الفصل ومشروع الضم، وكذلك القدس بمحاولات التهويد والحفريات والاعتداءات اليومية".