16.91°القدس
16.57°رام الله
15.53°الخليل
21.13°غزة
16.91° القدس
رام الله16.57°
الخليل15.53°
غزة21.13°
الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
4.82جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.82
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.75

خبر: محللون: الوفود تكسر "الفيتو" على غزة

بعد العزلة السياسية التي فرضت على حكومة "حماس" عقب فوزها بالانتخابات التشريعية في العام 2006 زار الأمير القطري وزوجه قطاع غزة ضاربين بعرض الحائط الخطوط الحمراء كافة التي وضعتها (إسرائيل) أمام من يجرؤ على الاقتراب من غزة. خبراء بالشأن الفلسطيني اعتبروا الزيارات العربية للقطاع تمثل كسرا للعزلة السياسية التي فرضتها (إسرائيل)، متوقعين مجيء العديد من الوفود رفيعة المستوى لتقديم المزيد من الدعم السياسي والاقتصادي لحكومة غزة. ووفق المصادر الحكومية فان اليوم الخميس سيشهد وصول وفد بحريني كبير لغزة لافتتاح مشاريع تنموية. [title][color=red]خرق العزلة السياسية [/color][/title] أستاذ العلوم السياسية د. وليد المدلل اكد أن زيارة أمراء قطر والبحرين تعد كسرا للحصار السياسي والاقتصادي والاعتراف بشرعية الحكومة لاسيما بعد التعاطي معها بشكل رسمي ، موضحا أن تلك الزيارات ستنعكس على مجمل الوضع الاقتصادي خاصة بعد فتح معبر رفح الذي جاء بمقدمة التحولات. وأشار المدلل إلى أن استقبال حكومة هنية للوفود السياسية الرسمية سيشكل مزيدا من دعم المرافق الاقتصادية في غزة لإعادة اعتبار الحياة الاقتصادية بعد سنوات الحصار والتضييق ما يمثل تحولا جديدا وخطوة ايجابية. واتفق المحلل السياسي د. مخيمر أبو سعدة مع سابقه في الرأي قائلا :" زيارة أمير قطر ستفتح الطريق أمام مرحلة التنمية في غزة ما سيخلق ما يقار 10 الاف فرصة عمل في المجالات التي سيتم الاستثمار فيها الأمر الذي سيخفف من مشاكل البطالة في غزة ويخلق نقلة نوعية ". وتابع :" زيارة أمير قطر الماضية قد تفتح الطريق لقيادات وزعامات عربية للقدوم لغزة كالزيارة المترقبة للوفد البحريني" . وهنا يقول أبو سعدة :"منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية فرض المجتمع الدولي عزلة سياسية عليها لكنه لم ينجح بابتزاز الحركة سياسيا "، مبينا في الوقت ذاته أن زيارة قطر اخترقت جدار العزلة السياسية ولكنها لم تنهها تماما. في المقابل يرى المدلل أن تعاطي الوفود الرسمية مع حماس سيفتح باب العلاقات الإقليمية والدولية معها وسيكسر الفيتو الاقليمي والعربي عن غزة ما ينعكس على النشاط السياسي والاقتصادي ". [title][color=red]الهرم السياسي [/color][/title] وعن زيارة نجل ملك البحرين لغزة قال المدلل :" تلك الزيارة تعد كسرا للمحرمات بعدما اعتبر الجميع غزة كيانا معاديا ومنطقة ممنوع الاقتراب منها". واوضح ان زيارة امير قطر للقطاع شجعت الجميع للقدوم لغزة كما فتحت باب العلاقات السياسية لحركة حماس، مبينا أن تلك الزيارات عنوانها إنساني لكنها في حقيقة الامر سياسية لاسيما أن من زار غزة يرأس الهرم السياسي في بلاده. من ناحية يرى أبو سعدة أن زيارة الوفد البحريني هدفها تحسين صورة بلاده بعد الربيع العربي ، مؤكدا أن هناك قيادات عربية تريد تعزيز دورها في المنطقة من خلال فتح علاقات مع حماس باعتبارها نموذجا للمقاومة والصمود في وجه الاحتلال (الإسرائيلي). وكان خبراء في الشأن الفلسطيني قد توقعوا ان تساهم الزيارات الرفيعة المستوى لغزة في انهاء الانقسام السياسي بين حركتي "فتح وحماس"، وهنا أكد أبو سعدة أن المصالحة وصلت لطريق مسدود وتلك الزيارات لن تؤثر على استمرار الانقسام او انهائه. اما المدلل فقال :" الامر منوط بقراءة حركتي الانقسام لتلك الزيارات، فإذا قرأت لدعم الشعب الفلسطيني سيكون هناك جهدا لتقريب وجهات النظر"، اما في حال قرأ كل طرف انها ضد الاخر ستعمل على توسيع فجوة الانقسام. وعن الشخصيات المتوقع قدومها لغزة في المرحلة المقبلة توقع المحلل أبو سعدة وصول شخصيات رفيعة المستوى، لكنه لم يحدد من هي. في حين ذكر المحلل المدلل فتوقع وصول وفود مصرية رفيع المستوى وكذلك تركيا وسعودية وغيرهم ، مشيرا إلى أن مجيء هؤلاء بحاجة لوقت لاسيما بعد "فرطت قطر السبحة". ووفق المدلل فإن المرحلة المقبلة ستشهد قدوم وفود عربية واوربية لاسيما بعدما اعلن بعض الخبراء الدوليين ان معدلات الفقر والبطالة في قطاع غزة في ازدياد ما سيزيد حالات العنف، مشيرا في الوقت ذاته أن الاقتراب من القضية الفلسطينية مسألة تروق للكثيرين خاصة الطامعين في السلطة أو المعادين لسياسة الاحتلال.