أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية "الدكتور عبد الستار قاسم" أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "يستخف بالشعب الفلسطيني وحقوقه وثوابته"، داعياً الشعب الفلسطيني للقيام بثورة واسعة ترفض تصريحات عباس وتدينها. وقال قاسم، في حديث خاص بـ"[b][color=red]فلسطين الآن[/color][/b]" صباح السبت 2012/11/03: " عباس بتصريحاته هذه يستخف بالشعب الفلسطيني وحقوقه، والمؤلم أن الشعب لم يحرك ساكنا، وكأنه وصل لدرجة من الهوان لم يعد خلالها قادراً على الدفاع عن نفسه وكرامته وحقوقه وثوابته!". وأضاف: "رأينا حراكاً شبابياً وشعبياً واسعا ًفي غلاء الأسعار وقضية الرواتب، ولم نرَ أي حراك لأجل فلسطين والحقوق والثوابت الفلسطينية!!". [title]ليست أول مرة [/title] واعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية أن إستراتيجية منظمة التحرير منذ عام 1970 هي "تصفية القضية الفلسطينية، وجر الشعب الفلسطيني من تنازل إلى تنازل، ومن هوان لهوان". وأضاف: "هذه ليست أول مرة لعباس، فقد قال هذا الكلام كثيراً من قبل، وهذا نهج وإستراتيجية لمنظمة التحرير وللمجلس الوطني بعد اعترافه عام 1997 بـ(إسرائيل) وتغيير ميثاقه". وتابع قاسم: "المختلف هذه المرة هو أن عباس قالها جملة واحدة، بدون أي تجميل وعلى وسيلة إعلام إسرائيلية، وكأنه أصبح لا يعطي بالاً أو اهتماماً بالفصائل ولا بالشعب الفلسطيني". واعتبر المحلل السياسي أن مناهج التعليم الحالية الموجودة في الضفة الغربية تنصّ على كلام عباس وفكره، "فأولادنا يتعلمون بالمدارس أن فلسطين هي فقط الضفة الغريبة وقطاع غزة، والباقي ليس لنا، وهنا يكمن الخطر، بأن يضيع الجيل القادم ويتيه عن هويته". ودعا قاسم جماهير الشعب الفلسطيني وتنظيماته للخروج بتظاهرات واحتجاجات وإضرابات تعم الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل ولاجئي الخارج ضد هذه التصريحات والتنازلات، مؤكداً بأنه يجب على الشعب الفلسطيني في كل مكان أن يتحرك ويثور.