25.55°القدس
24.58°رام الله
24.42°الخليل
26.51°غزة
25.55° القدس
رام الله24.58°
الخليل24.42°
غزة26.51°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

خبر: "فتح المنشقة" تتشفى بعباس

شكل تصريح رئيس السلطة "محمود عباس" استبدال حق "العودة" بحق "الرؤية"، نافذة إعلامية لخصومه داخل الحركة التي يتزعمها للصعود على سلم الوطنية بعد أن فرق بينهم المنصب والمال، فأصبحوا كـ "الأخوة الأعداء"، يتصيدون مصائب بعض ليس حباً في وطن أضاعوه بل طمعا بحياة بعد موات سياسي. [title]عصفور يغرد[/title] "حسن عصفور" القيادي بفتح، يخرج عن السياق المعهود في انتقاده عباس، مذكراً رفيق دربه في "صناعة أوسلو" بأنه " لا يجوز مطلقاً أن يصل الكلام إلى إغلاق حق العودة بهذه الطريقة الصحفية". وقال في مقال له :"الحديث عن الاختيار الشخصي في العودة أو البقاء "لاجئا" قد يكون "خياراً فردياً" لمواطن عادي، وربما حق شخصي للرئيس "محمود عباس" يمكنه التعبير عنه بعد أن يصبح رئيس سابق، أما في موقعه ومنصبه ومسؤولياته وحساسية المسألة، لا يحق له أن يتحدث عن "موقف شخصي أو ذاتي" في جوانب تتعلق بالقضية الوطنية، جانب هام وحساس جداً يغيب عن ذهن بعض القادة في بلادنا المنكوبة و"بقايا الوطن" المصاب بأرق سياسي لا ينتهي بتناول حبوب ومسكنات "الروح الوطنية".. وطالب عصفور عباس بأن "يخرج بذاته وليس عبر ناطقين أو مستشارين يزيدون المصيبة مصائب، ليعلن أن ما حدث "زلة لسان" وهو تعبير عن "موقف شخصي" قد يكون بعد انتهاء المسؤولية الوطنية كرئيس منتخب، بتفضيل مكان الإقامة في رام الله أو غزة أو حيث يكون القدر منتظراً، فكلها في علم الغيب ومعرفة الله.. الاعتراف بالخطأ فضيلة، هكذا نردد دوما وترجمتها لواقع ملموس ليس "عيبا أبدا"..! [title]دحلان ينتهز الفرص[/title] أما "محمد دحلان" الند القوي لعباس وصاحب النفوذ الأقوى داخل الحركة التي تفتت إلى "فتوح" ، وجد فرصة "للتشفي " من الرجل الذي طرده من جانب ثم إعلان براءة من تهم "الخيانة"، وشهادة بحسن سير وسلوك في الوطنية. يقول دحلان :"هذه لم تكن المرة الأولى التي تتجلى عبقرية أبو مازن بتقديم الحلول والتنازلات المجانية ، فقد سبق، وأثناء مفاوضات كامب ديفد، أن اقترح أن يتم تعويض اللاجئين الفلسطينيين من خلال تنظيم رحلات لمدنهم وقراهم بحافلات سياحية ! ". وأكد دحلان " عرض هذا علينا وعلى الإسرائيليين، ومن ثم سرب للقدس العربي أخباراً كاذبة تقول أن هناك “خلية تنازلات” اتهمتني أنا شخصياً وغيري بالقيام بذلك ! . وعد "توقيت هذه التصريحات غاية بالخطورة ، فمن المفروض أنه ذاهب للأمم المتحدة ليطالب بحقوق الشعب الفلسطيني ! ويستبق ذلك بالتنازل عن حقوقنا من خلال الإعلام ! فماذا سيفعل إذا جلس أمام الإسرائيليين وعن ماذا سيتنازل ؟! ورغم أنه مطرود من الحركة إلا أنه يتشبث بالحركة التي صنعت منه نجما سطع في سمائها حتى كاد أن يتربع على عرشها ، وقال:" فتح ليست عاقر والشعب الفلسطيني ليس بعاقر لكي يُترك مستقبلنا ومشروعنا الوطني تحت رحمة شيخوخة ومزاجية البعض، هذا ليس قدراً لكي نستسلم له". وختم وكأنه ينتظر براءات من تهم كثيرة بقوله :"الزمن كفيل بكشف نوايا الناس ومواقفهم الحقيقية، وبلوغ البعض سن “العجز” سيجعلهم يفضحون أنفسهم بأنفسهم ". على الجانب الآخر ، خرج المسبحون "بحمد عباس" ، ومن يعتاشون على " راتب آخر الشهر " بتصرحات "تليمح و ترقيع" لما صرح به "كبيرهم" علها تحفظ وجها جف ماؤه، تارة يقولون "دبلوماسية" وتارة أخرى "رأي شخصي "، وهي فرقعات إعلامية لا تنفي أن ما قاله عباس يصل إلى درجة الخيانة العظمى التي تستوجب الإعدام بحسب خبراء القانون الفلسطيني.