قالت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، إن منافسا جديدا مدعوما من مؤيدي "إسرائيل"، سيدخل في منافسة شرسة مع عضوة الكونغرس عن ولاية مينيسوتا، إلهان عمر في الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين في 11 آب/ أغسطس المقبل.
وأضافت الصحيفة، أن إلهان عمر التي تعد واحدة من أشهر الديمقراطيين، والتي تبنت سياسة "العداء الصريح" للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ستواجه صعوبات للفوز بولاية ثانية في موطنها بمدينة مينيابوليس، بسبب حدة الاستقطاب والمنافسة.
ولفتت الصحيفة إلى أن النائبة المسلمة من أصول صومالية، وجدت نفسها فجأة في موقف دفاعي
في مواجهة الوافد الجديد السياسي أنطون ميلتون مو، الذي جمع مبلغ 3.2 مليون دولار مؤخرا، معظمها من المانحين الموالين لـ"إسرائيل" الذين يعارضون مواقف عمر في السياسة الخارجية.
وقال ملتون مو، والذي تعهد بالتركيز على القضايا المحلية وتجنب الأضواء: "لسنا بحاجة إلى شخص مشتت في معارك على تويتر، ولا أريد أن أكون من المشاهير. أريد أن أخدم الشعب ، والناس سئموا من سياسة الانقسام والتشتيت".
"وتعد إلهان عمر أول امرأة مسلمة سوداء تدخل الكونغرس، وهي تبدو في صورة بطلة تقدمية لا تخشى الوقوف في وجه ترامب، إذ أن الأخير هاجمها مراراً وتكراراً، واتهمها بمعادية السامية، وأنها "اشتراكية تكره أمريكا" ، وادعى زوراً أنها تدعم القاعدة علناً". بحسب الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن عمر"نفّرت" تعليقاتها حول إسرائيل العديد من الناخبين، حيث تم اتهامها بمعاداة السامية بعد هجومها على دعم إسرائيل، مشيرة إلى "شيوع" التأييد لإسرائيل في الحملات الانتخابية، في حين أن المشرعين المؤيدين لإسرائيل لديهم ولاء مزدوج لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وشدد الصحيفة على أن الحاخام آفي أوليتزكي، الذي يقود جماعة في مينيابوليس، هاجم عمر، واتهمها بمعادة السامية أيضا، مبديا دعمه لميلتون مو.
ورأى لاري جاكوبس عالم السياسة بجامعة مينيسوتا، أن مواقف عمر أغضبت المجتمع اليهودي الصغير، ولكنه مؤثر.
في المقابل، يقول حلفاء النائبة عمر، إنها على تواصل مع الجالية اليهودية، وفي علامة على دعمها من مؤسسة الحزب الوطني، أيدت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي عمر في وقت سابق من هذا الشهر، كما تلقت دعما النائب السابق كيث إليسون، الذي تخلى عن المقعد عندما ترشح لمنصب النائب العام في مينيسوتا في 2018.
ومع ذلك، فإن المجموعات المؤيدة لإسرائيل يجعلون هزيمتها أولوية في الدورة القادمة، حيث أغضبها دعمها لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات.
ويعد ميلتون مو مدعوم من قبل "PACS" المؤيدة لإسرائيل الذين يعارضون HGمواقف السياسة الخارجية لعمر، بحسب الصحيفة التي لفتت إلى أن منظمة "PAC" التي تدعم تحالف أمريكا مع إسرائيل، بدأت في بث إعلانات تهاجم عمر في منطقتها، الأمر الذي يصعب عليها الفوز في الانتخابات.