في مقابلته مع القناة الصهيونية العاشرة بتاريخ 1/تشرين ثاني/2012، استجمع عباس كل ما استطاع من بصاق وقذفه بوجه الشعب الفلسطيني. احتقر عباس الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، واستهتر بالمقاومة الفلسطينية، وداس على حق اللاجئين بالعودة، ومرغ رقاب الشعب بالوحل عندما قال إنه من صفد ولا يحق له العيش فيها. هناك رؤساء وملوك يستهترون بشعوبهم ويحتقرونهم، ويمرغون كرامتهم بالقاذورات، لكن لم يحصل أن مارس رئيس او ملك هذه الأمور بهذه العنجهية والوضوح والاستخفاف. ولولا أن عباس مطمئن إلى خنوع الشعب وقبوله بالذل والإهانة لما تجرأ على مثل هذه الأقوال. ولولا أنه مطمئن إلى أن جمهورا سيصفق له، ويطلب المزيد من البصاق لتردد في التطاول علينا. أيا عباس: إعلم أن التاريخ لا يمد الحبل كثيرا، ورحم الله شخصا حفظ لنفسه خط الرجوع. لقد استهترت بمشاعرنا وحقوقنا وآلامنا ودمائنا ودموع أطفالنا وصيحات أراملنا وكأنك الرب الأوحد الذي لا تطاله آلهة. لقد تفلت بوجوهنا ومرغتها بالسواد الأكث، وأظهرتنا كمجموعة من الأرانب أو النعاج التي لا تتقن إلا شم رائحة موتاها ومخازيها. أنا واثق أنك تريد إرضاء الصهاينة عساهم يشفقون عليك، لكنك تفعل ذلك بجعل الشعب الفلسطيني ألعوبة وأضحوكة أمام الأمم. اطمئن، بصاقك بوجه الشعب لن يرفع من احترامك لدى الصهاينة، ولن تفرز غددهم شفقة عليك. هؤلاء لا يحترمون الضعفاء، ولا يستجيبون إلا للأقوياء. أنت يا عباس لست رئيسا للسلطة أو للشعب لأن مدتك قد انتهت، وأنت تستولي على القيادة استيلاء وبدون أي وجه شرعي؛ ولست رئيسا لمنظمة التحرير لأن المجلس الوطني الفلسطيني قد مزق الميثاق وأهانه وتلاعب بمصير الشعب الفلسطيني. ومن يستهتر بمواثيقه لا يمثل شعب فلسطين. كلامك مردود عليك، وسننهض نحن شعب فلسطين الأبي، وتاريخ الشعوب يؤكد أن العاقبة لمن يمسكون على الجمر. أقول لك، لي أرض في فلسطين المحتلة عام 1948، لا أنت ولا من هو أكبر منك، ولا كل قوى الأرض تدفعني أو تجبرني على التنازل عنها. لقد غرفت من ترابها ووضعته على مائدة بجانب زيت الزيتون، فأغرق أبنائي لقم خبزهم بالزيت وزينوها بالتراب الطاهر المقدس وأكلوا. الأرض في دمي ودمائهم. أنت واهم، وألف واهم. دعك مما تروج له، فأنت أعجز من أن تنفي فلسطين. فلسطين لنا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.