26.28°القدس
26.11°رام الله
29.97°الخليل
29.01°غزة
26.28° القدس
رام الله26.11°
الخليل29.97°
غزة29.01°
الجمعة 28 يونيو 2024
4.75جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.75
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.76

خبر: دوافع مختلفة ونتيجة واحدة

في الوقت الذي عبر فيه مسئولون إسرائيليون عن غضبهم من الرئيس مرسي، طالب الدكتور أيمن الظواهري بالثورة ضد الرئيس والحكومة المصرية، دولة الاحتلال " إسرائيل" وصفت حكم مرسي بالدكتاتورية الصادمة والمطلقة ولكن الظواهري يصفه بـ" الرئيس بدون سلطة"، وهذا وذاك يرفضان حكم الإخوان. يتفق الظواهري مع وجهة النظر الإسرائيلية في أن الإخوان انتزعوا الحكم من شباب الثورة، وكلاهما يسأل :أين اختفى شباب الميدان؟، أي ان الظواهري والعدو الإسرائيلي يطالبان بعودة " الثوار" إلى ميدان التحرير لتحقيق هدف واحد تشترك فيه إسرائيل والقاعدة وهو الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين. ليس هناك من ضمانات لحماية حياة الرئيس المصري من مؤامرات قد تقدم عليها دولة الاحتلال او تنظيم القاعدة ، ولكن شعبية الإخوان المسلمين وقوتهم في الشارع المصري ضمانة قوية لبقاء حكم الإخوان المسلمين في مصر سواء من خلال الرئيس المصري الحالي أو من يخلفه، وكذلك من خلال مجلس شعب منتخب رغم المكائد التي حاكها القضاء المصري ضد مجلس الشعب وما زالت قضيته معلقة أمام المحاكم. ثوار الميدان لم يتبخروا ولم يختفوا لأنهم عادوا الى صفوف جماعتهم من اجل بناء الوطن، وقد نراهم بين الحين والآخر عندما يتطلب الأمر الدفاع عن مصر وعن مصالحها و سياسات رئيسها د.محمد مرسي وقراراته الحاسمة مثل إقالة المشير طنطاوي وغيره من مسئولين عسكريين ومدنيين كانوا عقبة في تحقيق أهداف الثورة المصرية. في خطابه التحريضي الأخير طالب الظواهري المسلمين بالخروج على الحاكم الشرعي لمصر بحجة تطبيق الشريعة الإسلامية، الظواهري لا يستطيع إقامة نظام إسلامي لأن حكم الإسلام لا يتأتى مع سفك دماء المسلمين والإرهاب والفوضى، وأحلام الظواهري لن تتحقق لأن الشعب المصري يقف الى جانب الحاكم بعكس النظام البائد الذي كان عدوا للشعب ولا يملك حصانة شعبية. قد ينجح تنظيم القاعدة في إثارة بعض البلبلة في مصر وفي الدول التي تتخلص من الطغاة ولكنهم لن يفلحوا في إجهاض الثورة العربية ، ولا بد للظواهري أن يتخلى عن أحلامه وعليه إن يدرك كذلك بأن التطرف لا مكان له بين الشعوب العربية.