أثار رفض رجل الأعمال "منيب المصري" حضور وتغطية الإعلام للقاء الاقتصادي الذي جرى اليوم الأحد 4/11/2012م في قصره على قمة جبل جرزيم بمدينة نابلس، استغراب واندهاش في صفوف الصحفيين، لا سيما أنه معروف بشغفه للظهور عبر وسائل الإعلام المختلفة ودعوته شخصيا للعشرات من الصحفيين لتغطية الفعاليات المنوعة التي يقيمها في قصره. لكن ما إن "بان السبب حتى بَطُل العجب" كما يقولون، فقد كشف أحد الذين تواجدوا في الفعالية لـ"فلسطين الآن" عن أن الشخصيات التي حضرته لم تكن فلسطينية أو عربية ممثلة بالأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى ورئيس الوزراء الأردني السابق عبد السلام المجالي وحسب، بل إن وفداً من كبار رجال الأعمال الإسرائيليين كانوا على قمة الجبل، من ضمنهم "رامي ليفي" صاحب أكبر متجر مقام داخل مغتصبة على حدود مدينة القدس. وقال إنه جرى :"تقسيم الوفود والحضور إلى مجموعتين، الأولى وضمت الوفد الإسرائيلي ومجموعة مختارة من السياسيين الفلسطينيين ورجال الأعمال العرب والفلسطينيين يقودهم المصري"، تواجدت طوال الوقت في قاعة مكشوفة في القسم العلوي للقصر، في حين أن بقية الضيوف "الشكليين" بقوا في القاعة المفتوحة السفلية، وتمثل دورهم بتناول الضيافة والأحاديث الجانبية لا أكثر. [color=red][b] تحالف مشترك[/b][/color] وسبق للإعلام الإسرائيلي أن نشر قبل نحو شهرين تقارير تحدثت عن نية المصري و"ليفي"، إقامة "تحالف" مشترك "من أجل السلام". ونقلت "هآرتس" عن مراسلها أن المصري دأب مؤخرا على زيارة "ليفي" داخل متجر الأخير في التجمع الاستيطاني، "غوش عتسيون". وصرح المصري إنه يعمل مع "رامي ليفي" على بناء تحالف، بهدف دفع عملية السلام قدماً بناءً على حل الدولتين، بالاتفاق مع ما جاء في مبادرة السلام العربية 2002 في قمة بيروت". وعبّر المصري- حسب التقرير- عن رغبته في "رؤية السلام في إسرائيل وفلسطين قبل أن يموت"، معتبرًا أن "الطرفين مستفيدان من ذلك". وموضحاً "عانت الأمهات من الطرفين بما يكفي، حان الوقت لنعيش بسلام وأمان.. قدرنا أن نعيش معاً". الملفت أن اجتماعات منتدى الاقتصاد العالمي جرت اليوم بتكتم في منزل المصري بعيداً عن وسائل الإعلام!.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.