استيقظ أهالي العاصمة البحرينية المنامة، الاثنين 5/11/2012م، على أصوات خمسة انفجارات متزامنة في شوارع حيوية بسب قنابل محلية الصنع، عبارة عن اسطوانات غاز موصولة بصاعق كهربائي، ووضعت أغلب تلك القنابل داخل حاويات النفايات باستثناء واحدة وضعت تحت سيارة، مما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة ثالث بجروح. وصرح مدير عام مديرية شرطة محافظة العاصمة بأن منطقتي القضيبية والعدلية شهدتا صباح اليوم أعمالاً إرهابية، تمثلت في وقوع خمسة انفجارات بواسطة قنابل محلية الصنع، نتج عنها وفاة شخصين آسيويين وإصابة ثالث إصابة بليغة عبارة عن حروق من الدرجة الأولى وبتر يده اليسرى. وأوضح أن التحريات الأولية، تشير إلى أن أحد القتيلين قام بركل قنبلة ما أدى إلى انفجارها ووفاته في الحال، بينما توفي الآخر في المستشفى التي نقل إليها إثر تعرضه لانفجار قنبلة أخرى بالقرب من سينما أوال بالقضيبية، كما أصيب شخص ثالث(عامل نظافة) إصابة بليغة جراء انفجار قنبلة محلية الصنع في منطقة العدلية. وأكدت مصادر إعلامية أنه تم رصد عبارات تحريضية تدعو إلى التصعيد واستخدام السلاح من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بأعضاء من حركة أحرار البحرين المحظورة، ومعارض بارز يدعى قاسم الهاشمي المرتبط علانية بإيران، وإحدى تلك التغريدات التي تعود لقاسم الهاشمي قال فيها "سنثأر طال الزمان أو قصر، سنثأر ولن تضيع دماء شهدائنا، ولو تطلب الأمر أن نقنصهم واحداً تلو الآخر، سنثأر ولا تراجع". وقال في تغريدة أخرى عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر "يجب أن نردد كلمة سلاح ودفاع ومقاومة حتى نرغم العالم كله على التسليم لإرادتنا". وأضاف الهاشمي في تغريدته التحريضية: "لا تخجل أو تستحي من التصريح والسعي للحصول على السلاح لحماية عرضك فهو حق تكفله لك الشرائع والقوانين والأعراف". وكانت السلطات البحرينية أعلنت في السابق اصابة عدد من الاشخاص في قنابل يدوية الصنع، الا أن الحادث الأخير يعد غير مسبوق من حيث الشكل. وتشهد البحرين احتجاجات متفرقة يقودها الشيعة ضد الحكومة فيما تشهد قرى شيعية باستمرار مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن.