أكد خبير إسرائيلي، أن انفجار مرفأ بيروت ساهم في تغيير أجندة التوتر بين حزب الله ودولة الاحتلال على الحدود الشمالية.
وأوضح الخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، في تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، أن "صدى الانفجار في ميناء بيروت يواصل إسقاط الضحايا، حتى في الساحة السياسية، فرغم استقالة الحكومة اللبنانية، مشكوك أن تنتهي بذلك تداعيات الكارثة الضخمة".
وأكد أن "الاضطرابات في لبنان تؤثر بالتدريج أيضا على مقاربة إسرائيل، التي رويدا رويدا وبحذر تقلل مستوى الاستعداد (العسكري) على الحدود الشمالية"، لافتا إلى أنه منذ مقتل أحد عناصر حزب الله في قصف لسلاح الجو الإسرائيلي في مطار دمشق في 21 تموز/ يوليو الماضي، "اتبع الجيش درجة استعداد عالية على طول الحدود، إزاء تقديرات استخبارية بشأن رد محتمل لحزب الله".
ورأى هرئيل أن "كارثة انفجار بيروت غيّرت بشكل كامل الأجندة الداخلية في لبنان، ويبدو أنه سيصعب الآن على الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، تبرير عملية ضد إسرائيل، التي يمكن أن تزيد تعقيد الوضع في لبنان".
وبيّن أن "هذه هي الخلفية لقرار هيئة الأركان العامة أول أمس، بتخفيف جزء من القوات على الحدود مع لبنان، والسماح مجددا بحركة السيارات العسكرية على الشوارع قرب الجدار الأمني"، مضيفا: "في الجيش، يأخذون مخاطرة محسوبة، لكن لم يعودوا حتى الآن بصورة كاملة للوضع الذي كان سائدا على الحدود قبل 21 تموز/ يوليو 2020".
وفي خطاب نصر الله الأخير، "قلل من تطرقه لإسرائيل، باستثناء أن منظمته تعرف أكثر عما يحدث في ميناء حيفا مما تعرفه عما يحدث في ميناء بيروت".
وزعم الخبير الإسرائيلي أنه "رغم الشرخ بين "الليكود" و"أزرق أبيض"، الذي يمكن أن يؤدي قريبا لانتخابات جديدة، إلا أن قسمي الحكومة الإسرائيلية ما زالا متفقين فيما بينهما حول السياسة المتبعة في المنطقة الشمالية".
وأشار إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تحدث أمس هاتفيا مع الرئيس الفرنسي الرئيس إيمانويل ماكرون، حيث "استغل الانفجار؛ للمطالبة بإبعاد المواد المتفجرة وصواريخ حزب الله عن التجمعات السكانية المدنية في لبنان، كما حذر رئيس الحكومة نتنياهو حزب الله، عبر رسالة أرسلها من خلال ماكرون، من محاولة لتصعيد الجبهة مع إسرائيل".
وفي السياق ذاته، دعا وزير خارجية الاحتلال، الجنرال غابي أشكنازي، خلال جولة له أمس مع سفراء أجانب على الحدود مع لبنان، المزيد من الدول إلى الإعلان عن حزب الله كـ"منظمة إرهابية".