اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني الشاب صهيب بسام السعدي (20عاما)، وهو نجل القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي الأسير بسام السعدي من مخيم جنين. من المعلوم أن صهيب تعرض للاعتقال على يد الأجهزة الامنية في جنين قبل نحو أسبوعين، حين اقتحمت منزلهم في المخيم وعاثت فيه فسادا، ولم يفرج عنه من سجونها سوى يوم الاثنين الماضي بكفالة مالية. وقال أقارب المعتقل إنه كان بطريقه إلى مدينة رام الله ضمن زيارات العيد لتفقد الاهل، فأوقف جنود الاحتلال السيارة التي كان يستقلها على حاجز طيار "فجائي"، وبعد التدقيق في هويات الركاب، تم اعتقاله ونقله إلى جهة مجهولة. وتكررت في الاونة الاخيرة عدة حالات مشابهة، حيث تنصب قوات الاحتلال حواجز "فجائية" على الطرق الرئيسية بين المدن، وتوقف المركبات التي تقل معتقلون سابقون في سجون السلطة "وكأنهم ينتظرونها"، وبعد اعتقال الشخص المطلوب يرفعون الحاجز وتعود حركة السير إلى طبيعتها، وهو ما يشير إلى المدى الذي وصل إليه التنسيق الامني مع أجهزة السلطة. ياتي هذا بالتزامن مع إشادة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الصهيوني الجنرال "أفي مزراحي"، بالمستوى الذي وصل إليه التنسيق الأمنيّ مع الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة.. حيث أكد أنّه وصل إلى أوجه في هذه الأيام "لأنّ الفلسطينيين، وتحديدًا القيادة السياسيّة، يحاربون الإرهاب ويعتقلون النشطاء من حركة حماس"، لافتًا إلى أنّ الأجهزة الفلسطينيّة أحبطت الكثير من العمليات الفدائيّة التي كانت تستهدف المستوطنين اليهود في الضفة". [title]اقتحام قرى[/title] من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني فجرا قرية العرقة غربي مدينة جنين، كما نصبت خيمة عسكرية قرب بلدة عرابة جنوبي المدينة. ونقلت مواقع الكترونية عن شهود عيان قولهم إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية العرقة وسيرت آلياتها في أزقتها وشوارعها، وكثفت من تواجدها في محيط قرى وبلدات: الهاشمية وكفر قود وكفيرت. كما نصبت خيمة عسكرية في بلدة عرابة بالقرب من المنتزة من الجهة الشمالية في منطقة "شجرية"، حيث يخشى من السيطرة على تلك المنطقة تمهيدا لاقامة معسكر للجيش عليها.