أكد مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" "أسامة حمدان"، أن حركته لم ولن تغادر مربع المقاومة، وستظل عنوان المقاومة في فلسطين، وهذا ليس مزايدة وإنما مسؤولية وعهداً أمام الله سبحانه وتعالى. وقال حمدان في تصريحات صحفية الثلاثاء 6/11/2012: " إن محاولة تكرار نموذج منظمة التحرير الفلسطينية، فهذا أمر مستحيل ولا يمكن أن نكرر هذه التجربة الخاطئة، والكل يعلم أن "حماس" استفادت كثيراً من تجربة النضال الفلسطيني، وسنحرص على أن لا نكرر هذه التجربة البائسة وسنعمل من أجل انتشال الواقع الفلسطيني من هذه التجربة البائسة وإعادته إلى مساره الصحيح". وشدد على أن "حماس" ما تزال هي العنوان الأبرز للمقاومة الفلسطينية، وأن رهانها على الشعوب الثائرة من أجل استعادة زمام المبادرة والتخلص من كل أدوات الضغط عليها لن يخسر أبداً. وجدد حمدان موقف حركة "حماس" المتمسك بالمقاومة باعتبارها خيارًا استراتيجيًا، وقال: "المقاومة في فلسطين راهنت على الشعوب دومًا، وهذا رهان لا يخسر أبدا، اليوم الشعوب تتحرك لاستعادة زمام المبادرة والتخلص من كل أدوات الضغط عليها". وأضاف "من هنا يجب أن نثق بهذه الشعوب ومسارها دوما لصالح القضية الفلسطينية ولصالح دعم خيار المقاومة، التي نعتبرها الخيار الاستراتيجي الوحيد الذي يمكنه أن يحقق انجازاً في مجال الحقوق الفلسطينية، ومحاولة التشكيك في أن هذه الثورات يمكنها أن تضعف المقاومة تحليل غير صائب". وعما إذا كانت هذه الجهود تتضمن في تفاصيلها إمكانية المصالحة مع "فتح"، قال حمدان: "هناك فرق بين فريق أوسلو وحركة "فتح"، سنكون معنيين بأن يكون كل أبناء شعبنا صفاً واحداً ولا يمكن أن نقبل أن يكون هناك طرف يشقون الصف الفلسطيني بسبب إملاءات إسرائيلية، هؤلاء لن يكون لهم مكان بين أبناء الشعب الفلسطيني". وأضاف: "من السابق لأوانه الحديث عن إطار سياسي جديد يكون بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية راهنا، لكننا نؤكد أن منظمة التحرير انجاز فلسطيني مهمته تحرير فلسطين وإسقاط هذه المهمة يعني عمليا إسقاط هذا الانجاز"، على حد تعبيره.