كان من المفروض على الكاتب والمؤلف العقاد تأليف كتاب آخر من سلسلة العباقرة تحمل اسم عبقرية عباس، هذا الرئيس العبقري أصبح أسطورة يتغنى بها تلاميذه في النهج والتنظيم،هذا الرئيس هو هبة الله للشعب الفلسطيني، هذا الرئيس عبقريته كونية تتجاوز حدود المجرة، حتى إبليس نفسه جلس إلى جواره لتدوين بعض الملاحظات العبقرية ليستفيد منها في إفساد الكوك. لكن هذا الرئيس العبقري "مسكين"، ابتلاه الله بشعب (ما بعجبه العجب ولا الصيام برجب )، بعد أن أفنى عمره في تحصيل مساعدات ووظائف وجوازات سفر لهذا الشعب الناكر للجميل، كلما أطلق تصريح سياسي عبقري على الفضائيات قلبوا الطاولة عليه بتحريض من المشعوذين في إمارة الظلام. الرئيس في تصريحه الأخير كان عميقا جدا، لدرجة أن غواصات البحرية الأمريكية لن تصل إلى هذا العمق الرهيب. لمن لم يتتبع مخطط السيد الرئيس في طريقة مقاومته للكيان الصهيوني أحب أن أقول له أنت جاهل بالسياسة والحرب، كان المخطط قد بدا بأوسلو، من باب (اشي أحسن من ولا اشي)،وفعلا نجحت الخطة واكل الصهاينة الطعم، لم يعرفوا أنها بداية نوع جديد من المقاومة أوجدها الرئيس عباس، إنها ( المقاومة المملة )، نعم أيها الشعب الغبي، إن الرئيس بدهائه السياسي العميق بدأ مرحلة المقاومة المملة ووصل بها إلى مراحل متقدمة وأنهك العدو الصهيوني بها، وكانت عن طريق المفاوضات .... ثم المفاوضات .... ثم المفاوضات، وأنت تعثرت، نتفاوض كيف نعيد المفاوضات، وأنت تعثرت هذه المرحلة، نتفاوض مع اللجنة الرباعية كيف نتجاوز عقبة التفاوض من اجل المفاوضات حتى يصل الاحتلال إلى درجة الملل القاتل من المفاوضات بحيث نحقق جميع مطالبنا ويقولون لنا ( خذوا اللي بدكم إياه وحلّو عنّا )، دون أن نطلق رصاصة واحدة أو نخسر أي مواطن من الشعب الفلسطيني. إلا أن المشعوذين في إمارة الظلام وأصحاب قصر النظر في القضية الفلسطينية أجهضوا هذا المشروع المقاوم خلال الـ 19 الماضية، هنا أدرك الرئيس ضرورة استحداث نوع جديد من المقاومة وهو ( المقاومة المحرجة )، نعم انه نوع جديد لم يخطر على ذهن إبليس نفسه، يقوم هذا النوع من المقاومة على فكرة إحراج الكيان الصهيوني أمام المجتمع الدولي لدرجة لا يتحملها، وتجلت أولى صور هذا النوع من المقاومة في تخليه عن كل ثوابت الشعب الفلسطيني على الفضائية العبرية. لقد وضع السيد الرئيس الكيان الصهيوني في موقف محرج جدا أمام المجتمع الدولي بعد أن تخلى عن كل الثوابت ولم يبقى أي شيء ليقدمه لهم، وهكذا لن يستطيع الكيان الغاصب أن يواجه المجتمع الدولي وان يرفع نظره في وجوه سكان الكوكب، وقد يتحول اللون الأزرق في علم دولة الصهاينة إلى لون زهري محمر من شدة الإحراج، لذلك نرجو من قصار النظر والمشعوذين في إمارة الظلام أن يتحلوا بالصبر على رئيسهم المنتخب شرعيا حتى يقهر الصهاينة بهذا النوع الجديد من المقاومة، وليكن اللون الزهري هو اللون السائد على مقاومتنا الجديدة "مقاومة بطعم الفراولة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.