اعتصم موظفو مستشفى الهلال الأحمر في طولكرم، اليوم الإثنين، أمام مجلس الوزراء بمدينة رام الله تزامناً مع الجلسة الأُسبوعية للحكومة، "لمطالبة الحكومة بإعادة رواتبهم بعدما تم إنهاء خدماتهم، وبعدما تعهدت الحكومة باستمرارها طيلة فترة الطوارئ إثر تسلم وزارة الصحة مقر المسشفى بعد إغلاقه وتحويله إلى مركز خاصة بمرضى الكورونا"، وفق ما أكدوه خلال الاعتصام الذي رفع فيه الموظفون شعارات تطالب بحقوقهم وإنصافهم.
وقال نقيب العاملين في مستشفى جمعية الهلال الأحمر في طولكرم فيصل أبو حرب لـ"القدس" دوت كوم، على هامش الاعتصام: "لقد أقدمت جمعية الهلال الأحمر على إغلاق المستشفى وإنهاء خدمات كافة العاملين فيه، وهم عشرون موظفاً، في الثامن عشر من الشهر الجاري، نحن موظفون مرتبطون بنظام تقاعد سوف نخسره، وبعضنا عمره فوق الـ50 عاماً، ولا يستطيع العمل في مؤسسات أُخرى".
وتابع: "في شهر آذار الماضي، تسلمت وزارة الصحة المستشفى وحولته إلى مركز لعلاج مرضى كورونا، لقد فوجئنا بالقرار، ولم نتسلم رواتب الشهرين الماضيين، وحين تم إبلاغنا بالقرار أُبلغنا أنه تم إنهاء خدماتنا منذ الأول من شهر حزيران، رغم أننا لم نبلغ بإشعار سابق".
وأردف: "في شهر شباط الماضي، أبلغوا وزارة العمل من خلال كتاب مرسل للوزارة أنهم بصدد إغلاق المستشفى، لكن لم يغلق وحلت القضية حينها"، فيما يطالب أبو حرب رئاسة الوزراء بالتدخل لحل المشكلة وتبني الموظفين أو يتم فتح المستشفى وتعود رواتب الموظفين ويعملون كالمعتاد.
من جانبها، قالت سهى نصار، وهي مساعدة إدارية بمستشفى الهلال الأحمر في طولكرم، لـ"القدس" دوت كوم، خلال الاعتصام، "في شهر آذار، غادرنا المستشفى بعدما تسلمته الحكومة لعلاج مرضى كورونا بناء على طلب وزارة الصحة، حينما تعهدت بأنها سوف تدعم الموظفين وكأن المستشفى يعمل، وتم الاتفاق مع الجهات الرسمية المسؤولة في طولكرم على ذلك".
وتابعت: "لقد فوجئنا بعد فترة من مغادرتنا مكان عملنا بوصول كتب إشعار بإنهاء خدماتنا، ونحن لم نقبل التوقيع عليها، لأن فيها ظلم للموظف"، متسائلة: "بناء على ماذا يتم إنهاء الخدمات؟ لقد توجهنا قبل شهرين لرئاسة الوزراء لحل قضيتنا لأنها هي من تعهدت، ونأمل أن تحل قضيتنا".
بدورها، قالت مسؤولة قسم الولادة بمستشفى الهلال الأحمر في طولكرم لينا قعدان، في حديث لـ"القدس"دوت كوم، خلال الاعتصام: "لقد جئنا واعتصمنا لنحتج على الوضع الذي وصلنا إليه، خاصة بعد تعهد المسؤولين لنا أن رواتبنا ستستمر بضمان من محافظ طولكرم والفصائل في محافظة طولكرم، وتسلمنا راتب شهر آذار كاملاً، وخصمت المواصلات من راتب شهر نيسان، وأُلغيت العلاوات من شهر أيار، ولم نتسلم شهري حزيران وتموز".
وتشير قعدان إلى أنهم اعتصموا أمام مقر مجلس الوزراء قبل شهرين للمطالبة بإنصافهم، إضافة إلى الاعتصام أمام مقر جمعية الهلال الاحمر في طولكرم، والجميع يتعهد بحل الأزمة لكن دون جدوى، إلى أن فوجئنا في الثامن عشر من الشهر الجاري بإنهاء خدماتنا منذ الأول من شهر حزيران الماضي.
وتابعت: "في شهر شباط الماضي، علمنا أنهم بصدد إنهاء خدماتنا، وكل شخصيات طولكرم تدخلت وحلت القضية على أساس أن المستشفى مؤسسة من مؤسسات الهلال الأحمر وستبقى كمؤسسة عاملة في طولكرم، وفي بداية أزمة كورونا تم تحويل المستشفى إلى مركز لعلاج مرضى كورونا، ووُعدنا باستمرار رواتبنا كأننا على رأس عملنا، إلى أن حدث ما حدث، ما يجري جريمة بحق طولكرم بأن يتم إغلاق مؤسسة من مؤسساتها".
