9.45°القدس
9.21°رام الله
8.3°الخليل
14.1°غزة
9.45° القدس
رام الله9.21°
الخليل8.3°
غزة14.1°
الجمعة 27 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.66

خبر: من قمة جبل جرزيم

(رامي ليفي) رجل الأعمال الصهيوني صاحب أكبر متاجر في مستوطنات الضفة يشارك في اجتماع سياسي مع حوالي مئة شخصية عربية وأوربية وأمريكية ويهودية وفلسطينية في بيت منيب المصري، رجل الأعمال النابلسي، على قمة جبل جرزيم. الاجتماع الذي اتخذ عنوانًا له "كسر الجمود" لم يسمح للصحافة ولا لوسائل الإعلام بتغطيته؟ الاجتماع به مئة شخصية فهل يعقل أن تمنع وسائل الإعلام من التغطية والالتقاء بهذه الشخصيات؟ هل يعقل أن تناقش مئة شخصية قضايا الشعب الفلسطيني ويغيب عن المناقشة الشعب الفلسطيني نفسه من خلال تغييب وسائل الإعلام التي هي عين الشعب وأذنه؟! عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية السابق ومرشح الرئاسة المصرية الخاسر جاء إلى الاجتماع بمروحية أقلته من عمان إلى رام الله وبالطبع لم يخضع للتفتيش على الجسر. ورجل الأعمال الصهيوني ليبي، رجل المستوطنات، جاء بحماية المجنزرات والجيش الصهيوني إلى جبل جرزيم. جبل جرزيم شكل يوما ما ملاذا آمنًا للثوار والمطاردين. الجبل ارتجف بالحضور حين أعلن المتحدث أن عنوان الاجتماع هو "كسر الجمود"؟ وقال: "الصحيح هو لكسر الرقاب المناهضة للمستوطنات". في جنوب إفريقيا، وفي بريطانيا أكاديميون يقاطعون المستوطنات والمستوطنين، والأخ الكبير منيب المصري يستقبل المستوطنات في بيته لكسر الجمود؟ أي جمود سيكسره ليبي الذي يرى أن الاستيطان في يهودا والسامرة هو حق ديني له، لا يقبل النقاش؟ ليتك يا سيدي تشرح للرأي العام الفلسطيني طبيعة هذا اللقاء؟ وتشرح أهدافه؟ وماذا تحقق فيه من مصالح للشعب الفلسطيني؟ كان عباس قد فشل في تحقيقها بلقاءاته الكثيرة مع قادة دولة العدوان والاحتلال؟ أعتقد أن شخصيات عربية ودولية مرموقة حضرت هذا الاجتماع على قمة جبل جرزيم، لكن جل هذه الشخصيات تؤمن بالتطبيع مع العدو والاحتلال، وتقف موقفًا سلبيًا من مقاومة الشعب الفلسطيني، فكيف ستكسر هذه الشخصيات الجمود السياسي؟ أم هو لقاء للتغطية لعودة محتملة للمفاوضات يقوم بها عباس بعد فترة زمنية قليلة، وبعد تصريحاته عن حق العودة التي جعلته شخصية ممدوحة بين قادة الاحتلال. ما علاقة "كسر الجمود بالاستيطان"؟ ثم ما علاقة "كسر الجمود بحق العودة"؟ ثم ما علاقة "كسر الجمود بالمقاومة"؟ ثم ما مفهوم "الجمود" في لقاء جرزيم؟ ثم ما الخطوة المطلوبة من الشعب الفلسطيني لكسر الجمود؟ هل سيستقبل في جرزيم في وقت قريب نتنياهو وعباس في إعلان عن نجاح لقاء كسر الجمود؟ الوطنية في فلسطين للأسف "سمك، ولبن، وبيض، وتمر هندي"؟ أو قل "مستوطنات، ورجال أعمال، وعرب ، وغير عرب، وجمود، وكسر جمود"؟ باختصار مفهوم الوطنية "ملخبط" والمعرفة الحقيقية مغيبة.