أكدّت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن انعقاد لقاء "الأمناء العامين" للفصائل الفلسطينية، يمثل "تحولًا استراتيجيًا مهمًا في العلاقات الداخلية الفلسطينية".
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، إن "حضور الجميع لهذا اللقاء في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية وما جاء فيه من مواقف مسؤولة تخص الوحدة والشراكة والمصالحة والمقاومة، خطوة كبيرة على طريق استعادة الوحدة وتحقيق الشراكة وترتيب البيت الفلسطيني".
وشددّ على ضرورة تحمل الجميع عبئ المرحلة، وتبني استراتيجية العمل الموحد والمشترك لإدارة الشأن الفلسطيني، والدفاع عن حقوق شعبنا وحماية مصالحة في ظل ما يحاك له من مؤامرات".
وأضاف برهوم: "ما بعد اللقاء يجب ألا يكون كما قبله، فالمطلوب ترجمة حقيقية لما جاء فيه من مواقف وقرارات إلى خطوات عملية وفعلية على الأرض يلمسها كل أبناء شعبنا الفلسطيني ومكوناته.
كما أكدّ ضرورة أن تعكس هذه الخطوات وحدة شعبنا وشراكته في مواجهة التحديات وفي مقدمتها مقاومة الاحتلال، ومواجهة مخططاته وقرارات الضم وصفقة القرن ضمن استراتيجية وطنية موحدة تحمي الثوابت الفلسطينية".
وشددّ برهوم على "ضرورة الإسراع في إعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية كمتطلب؛ لتكون إطاراً جامعاً للكل الفلسطيني وكافة فصائله ومكوناته دون استثناء لتصبح ممثلاً حقيقياً للكل الفلسطيني".
وبينّ أن ما طرحه رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية حول (رؤية حماس للوحدة والشراكة)، هي رؤية شاملة وجامعة لكل مفردات البرنامج الوطني القائم على المصالحة و الوحدة والشراكة والمقاومة والعمق الاستراتيجي لشعبنا في المنطقة، معربًا عن أمله أن يعمل الجميع بشكل فوري لتحقيقها.
وتابع أن "شعبنا الفلسطيني يعقد آمالا كبيرة على هذا اللقاء، لذا يحتم من الجميع أن يكونوا على مستوى المسؤولية لتحقيق حلم وآمال شعبنا".
وجددّ برهوم تأكيده أن "حماس على جهوزية تامة لتسخير كل طاقاتها وعلاقاتها وإمكاناتها؛ لتحقيق أهداف شعبنا وتطلعاته".