واصلت أجهزة الضفة حملة الاعتقالات السياسية التي تشنها في صفوف أبناء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وكوادرها في الضفة الغربية، فاعتقلت خمسةً منهم في نابلس وطوباس ورام الله والخليل، واستدعت اثنين للتحقيق مهددةً باعتقال عائلة أحدهما بالكامل، فيما أعادت اعتقال ناشطٍ من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. ففي [color=red]محافظة نابلس[/color]، اعتقلت أجهزة الضفة الشيخ والقيادي "ضرار حمادنة" من عصيرة الشمالية بعد مداهمة مكان عمله، وهو أسير محرر من سجون الاحتلال ومعتقل سياسي سابق لأكثر من سبع مرات في سجون الضفة، ويعرض على محاكمها بين الفينة والأخرى، علماً أنه أحد المبعدين العائدين من مرج الزهور. كما اعتقل جهاز المخابرات في نابلس الأربعاء 7/11/2012 الأسير المحرر "عمران خالد عواد" "37 عاماً" بعد مداهمة منزله في بلدة سالم شرق المدينة، علماً أنه معتقل سابقاً عدة مرات. وفي [color=red]طوباس[/color]، اعتقل جهاز "الوقائي" "أحمد فخري دراغمة" بعد شهر من الإفراج عنه من سجون الاحتلال، فيما اعتقل جهاز "المخابرات العامة" في رام الله الطالب في جامعة بيرزيت "نهاد سليم" أثناء خروجه من الجامعة، وهو أسير محرر من سجون الاحتلال. أما في [color=red]سلفيت[/color]، فاعتقل الوقائي الأسير المحرر "محمد موقدي" من بلدة الزاوية من مكان عمله في رام الله حيث يعمل محاسباً في إحدى الشركات، وذلك بعد رفضه الاستدعاء الذي وجّه له. وقد سبق له وأن اعتقل مرتين لدى الاحتلال، وهذا الاعتقال السادس له لدى تلك الأجهزة. أما في [color=red]محافظة الخليل[/color]، فقد استدعت أجهزة الضفة المواطن "أبو مصعب نيروخ" وهددته بالاعتقال مع كافة أبناء عائلته إذا لم يتم تسليم نجله مهند لجهاز "الوقائي". وكان الأسير المحرر "مهند نيروخ" قد تلقّى استدعاءً للمقابلة الثلاثاء الماضي لدى جهاز الوقائي، لكنه رفض الاستجابة للطلب مهدداً بالإضراب عن الطعام في حال تم اعتقاله. يذكر أن الشاب نيروخ أسير محرر من سجون الاحتلال، وقد اعتقل لدى جهاز المخابرات الفلسطينية في الخليل مدة عامين وأضرب عن الطعام مع خمسةٍ آخرين من رفاقه مدة 45 يوماً حتى تم الإفراج عنه بتاريخ 7/1/2011، وقد اعتقلته قوات الاحتلال في ذات الليلة وأفرجت عنه بتاريخ 4/8/2011. وفي الخليل أيضاً، أعادت أجهزة الضفة اعتقال الناشط في الجبهة الشعبية نزار بنات بعد الإفراج عنه بموجب قرارٍ من محكمة صلح الخليل. بدوره استدعى الوقائي في الخليل الأسير المحرر "رائد الشرباتي"، الذي اعتقل أكثر من مرةٍ في سجون الاحتلال ومكث عدة شهور في سجون الضفة. [title]ملاحقة عنيفة[/title] من جهتها، قالت عائلة القيادي الأسير "رامي عصام سليمان" (32 عاماً) من بلدة مردا قضاء سلفيت إنّ جهوداً مستميتة تبذلها مختلف أجهزة الضفة في نابلس وسلفيت، من أجل اعتقاله فور الإفراج عنه من سجن "مجدو" الاثنين 12/11/2012. والصراع محتدمٌ جداً بين جهازي "الوقائي" و"المخابرات العامة" بشكل خاص، على الأحقية في اعتقال الأسير سليمان والتحقيق معه فور الإفراج عنه. وكان الأسير سليمان قد رفض عرضاً قدمه جهاز الشاباك الإسرائيلي بداية هذا العام يقضي بالإفراج عنه شريطة إبعاده خارج الضفة الغربية. يذكر أنّ الأسير رامي سليمان حافظ لكتاب الله، ويعتبر أحد أبرز ممثلي أسرى حماس، حيث أمضى في سجون الاحتلال قرابة العشرة أعوام، وهو معتقل منذ تاريخ 17/5/2007م، وقد تمّ تحويله للاعتقال الإداري وتجديده عدة مرات بعد انتهاء محكوميته البالغة أربعين شهراً.