أكد الراصد الجوي الفلسطيني ليث العلامي، أن فلسطين تتأثر منذ بداية الأسبوع الماضي، بكتلة هوائية شديدة الحرارة، مندفعة من صحراء شبه الجزيرة العربية، لافتاً إلى أنه بلغت ذروتها مع نهاية الأسبوع المنصرم.
وأشار العلامي في تصريح صحفي إلى أن يوم الجمعة، سجل أرقاماً قياسية في درجات الحرارة، نتيجة اشتداد تأثير الموجة الحارة على بلاد الشام وفلسطين، حيث بلغت درجة الحرارة وسط مدينة القدس 42.3 درجة مئوية، وتعتبر الأعلى على الإطلاق بالنسبة لشهر أيلول/ سبتمبر، وكذلك وصلت في مدينة أم الرشراش، أقصى جنوب فلسطين لـ 49 درجة مئوية وكانت الأعلى على مستوى العالم يومها.
وأوضح العلامي، أنه من المُتوقع استمرار تأثر فلسطين بالموجة الحارة خلال الأيام المقبلة، حتى نهاية الأسبوع الجاري، في ظل سيطرة مرتفع جوي مترافق بكتلة هوائية حارة فوق المنطقة، لكن مع تراجع قليل على حدته مٌقارنة بالأيام الماضية.
ولفت إلى أن درجات الحرارة، تصل لمنتصف الأربعينيات في مناطق مثل أريحا والأغوار والبحر الميت، وتترواح حول منتصف الثلاثينيات في أجزاء واسعة من فلسطين.
وفي السياق، قال الراصد الجوي: "تظل السواحل وقطاع غزة بعيدة عن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، نتيجة بعدها عن مصدر هذه الكتلة الحارة، حيث تبقى الحرارة في الشريط الساحلي في بداية الثلاثينيات مئوية، لكن مع رطوبة نسبية مرتفعة، مُسببة شعوراً بالضيق في الأوقات التي تهدأ فيها حركة الرياح، التي تعمل في حال نشاطها على تخفيف الشعور بالحرارة".
وأضاف: "لا تظهر الخرائط الجوية أي انحسار واضح لهذه الموجة، قبل مطلع الأسبوع المقبل، حيث تبقى درجات الحرارة أعلى من معدلاتها إجمالاً بدرجات متفاوتة".