نظم عشرات الشبان الفلسطينيين وقفة احتجاجية تحت المطر الجمعة 9/11/2012 أمام السفارة الفلسطينية بالعاصمة اللبنانية بيروت استنكارا لتصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والتي أشار فيه إلى أنه ليس من حقه العودة إلى أرضه التي خرج منها لاجئا وسيطرت عليها (إسرائيل) عام 1948. ورفع المحتجون لافتات تشبّه مواقف عباس ب"وعد بلفور"، في إشارة إلى دور بريطانيا في استيلاء (إسرائيل) على الأراضي الفلسطينية، وأخرى ترفض مشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني في رام الله، سلام فياض، في مسابقة للطعام عن أكبر صحن "مفتول" في وقت يسقط فيه الشهداء. ووزع المتظاهرون بيانا باسم "شباب فلسطين في لبنان"، طالبوا فيه منظمة التحرير الفلسطينية بإقالة عباس من قيادة المنظمة ومحاسبته، مع التأكيد على "قدسية حق العودة" للاجئين و"مشروعية الكفاح المسلح كأحد أهم السبل لتحرير كامل التراب الفلسطيني. وطالب كذلك بوقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال والإفراج عن المعتقلين السياسيين، والعمل على إعادة الوحدة للبيت الفلسطيني. وكان عباس قال في تصريحات للقناة الثانية الإسرائيلية إن "فلسطين الآن في نظري هي حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، هذه هي فلسطين في نظري، إنني لاجئ لكنني أعيش في رام الله، أعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الأخرى هي إسرائيل"، متوقعًا أنه "لن تكون هناك أبدًا انتفاضة مسلحة ثالثة ضد إسرائيل". وأعلنت عدة فصائل فلسطينية رفضها لتصريحات عباس كما تظاهر آلاف الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، احتجاجا عليها.