اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة 9/11/2012 متضامنين أجنبيين، وأصابت عشرات المواطنين بالاختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال مشاركتهم بمسيرات الضفة الأسبوعية. وفي بلعين، أصيب متضامن إيطالي بجروح وعشرات المواطنين والمتضامنين بالاختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع في المسيرة الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري. وقمعت قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والتي نظمتها حركة فتح أسبوعياً. وهاجم المسيرة، العشرات من الجنود والآليات العسكرية بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وجيش الاحتلال الذين حاولوا مداهمة القرية أكثر من مرة مسفرة عن إصابات عديدة بين المواطنين جراء استنشاقهم الغاز المدمع. وأفاد المنسق الإعلامي لمسيرات كفر قدوم "مراد اشتيوي"، أن المسيرة هذه المرة حملت رسالة عهد ووفاء لأرواح الشهداء وعلى رأسهم القائد الراحل "ياسر عرفات" مؤكدين التزام الشعب الفلسطيني بدرب النضال حتى تحقيق ما رحل لأجله الشهداء. يذكر أن مسيرة كفر قدوم تنظم أسبوعياً في الضفة المحتلة وتتعرض للقمع بشكل دائم من قوات الاحتلال. وقمعت قوات الاحتلال مسيرة مناهضة للجدار والاستيطان على مدخل التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون"، شمال الخليل، نظمها تجمع اللجان الوطنية والشعبية في جنوب الضفة الغربية. وضمت هذه الفعالية اللجان الشعبية والوطنية في بلدات: يطا، بيت أمر، والمعصرة، وذلك في سياق توحيد وتكاتف الجهود بين اللجان الشعبية والوطنية في منطقتي الخليل وبيت لحم، للاستمرار بالفعاليات المناهضة للجدار والاستيطان، وتفعيل دور المقاومة السلمية. وأكد المشاركون في المسيرة على رفضهم لسياسة الاستيطان المتواصلة، وعمليات التجريف التي تنتهجها سلطات الاحتلال. وشددوا على عدم شرعية مجمع "رامي ليفي" التجاري، داعين إلى مقاطعته وذلك لوجوده على أراض تم سلبها ومصادرتها من الفلسطينيين، وأنه أحد المراكز التجارية التي تعمل على ضرب الاقتصاد الفلسطيني. وقالت مصادر محلية لمراسلنا إن أعداداً كبيرة من المشاركين في المسيرة من جنوب الضفة الغربية، ومتضامنين أجانب :"شاركوا فيها، وأغلقوا الطريق الرئيس المؤدي إلى سجن عصيون ورفعوا الأعلام الفلسطينية". يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها فعاليات شعبية قرب مغتصبة عصيون.