أكدّ رئيس حزب حركة "النهضة" التونسية راشد الغنوشي أنّ "الأمة تقترب يومًا بعد يوم نحو تحرير القدس وفلسطين". وأضاف الغنوشي خلال افتتاحه المؤتمر التأسيسي الأوّل للمركز المغاربي للتنمية المقدسية بتونس أنّ الأمة تتجه نحو تحرير إرادتها السياسية والثقافية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية وهو ما سيمكّنها من تحرير القدس وفلسطين. ولفت إلى أن "كل خطوة لتحرير الإرادة هي خطوة نحو تحرير فلسطين "، داعيًا إلى التحرّر الثقافي والإعلامي والفكري. وأكدّ أنّ المعركة مع الكيان الإسرائيلي في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية معركة على كل الواجهات، فهي معركة قلب وفكر وثقافة. ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى أن "تستيقظ وتمارس قوتها الفكرية والاقتصادية والثقافية والعسكرية بشكل يقنع الغرب بالتخلّي عن دعم الكيان الإسرائيلي". ووصف الغنوشي إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في أرض فلسطين بـالغطرسة، متهمًا إياها بطمس المعالم الحضارية لحي المغاربة في القدس وهو أحد المعالم الإنسانية الثقافية. وشارك في المؤتمر التأسيسي الأوّل للمركز المغاربي للتنمية المقدسية أبرز القادة السياسيين للحركات الإسلامية بمنطقة المغرب العربي، إضافة إلى عدد من الأسرى الفلسطينيين المحرّرين وبعض المشاركين في قافلة السفينة التركية "مرمرة" نحو قطاع غزّة المحاصر. وأقيم المؤتمر تحت عنوان "المؤتمر المغاربي لنصرة حي المغاربة بالقدس".