قال الرئيس التركي عبد الله غول اليوم الجمعة 2-9-2011، إن تركيا تعتبر تقرير لجنة "بالمر" التي أنشأتها الأمم المتحدة للتحقيق بأحداث الهجوم الدموي الإسرائيلي على أسطول الحرية العام الماضي غير موجود بالنسبة إليها، محذرًا من خطوات إضافية ستتخذها تركيا ردًا على رفض "إسرائيل" تقديم اعتذار عن هجومها على الأسطول. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن غول قوله ردًا على سؤال عن عدم تضمين تقرير لجنة بالمر الذي سربت صحيفة "نيويورك تايمز" مقتطفات منه توصية لدولة الاحتلال بالاعتذار من تركيا، إن "مثل هذا التقرير غير موجود بالنسبة إلينا". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية سربت مقتطفات من تقرير لجنة بالمر التي أنشأتها الأمم المتحدة للتحقيق بأحداث أسطول الحرية. وجاء في التسريبات أن التقرير اعتبر أن الحصار البحري الذي تفرضه دولة الاحتلال على قطاع غزة قانوني، لكن عليها أن تعبّر عن ندمها ودفع تعويضات على ضوء استخدام القوات الإسرائيلية القوة المفرطة ضد نشطاء الأسطول. وأشار الرئيس التركي إلى أن تصريحات وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو بشأن التقرير تشكّل موقف الدولة التركية، وقال "في الواقع كان يجب اتخاذ هذه الإجراءات قبل الآن ولكننا من أجل منح فرصة لدولة حليفة لممارسة جهودها الحسنة النية، انتظرنا حتى اليوم". وأضاف ان "الإجراءات التي أعلنا عنها اليوم هي الخطوة الأولى .. ووفقًا لتطور الأحداث والموقف الإسرائيلي يمكن اتخاذ إجراءات إضافية في المستقبل"، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية "غير ذات صلة" وليس لديها استراتيجية. وشدد على أن تركيا "التي هي أكثر دولة نفوذًا في المنطقة لن تحافظ على حقوق مواطنيها فحسب بل على حقوق الشعوب التي هي بحاجة، وعلى المجتمع الدولي أن يكون مدركاً لذلك".