تخبط الإعلام الإسرائيلي منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الجمعة (9/11) حول كيفية إصابة الجندي الإسرائيلي وتدمير جيب عسكري في الانفجار الذي وصف بالضخم والكبير في عملية خانيونس القسامية . وقالت صحف وقنوات إسرائيلية أن عملية خانيونس كانت كبيرة وكان الهدف من ورائها تنفيذ عملية أسر جنود أو عملية عسكرية لحماس بشكل موسع تستهدف جنود الجيش الإسرائيلي، وأنه تم تحديد اليوم الجمعة موعداً لفتح تحقيق موسع حول ماهية العملية . وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام تبنت عملية تفجير عبوة ناسفة بقوة إسرائيلية كانت متوغلة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة ، سبقها تفجير جرافة عسكرية ، واعترف العدو بإصابة جندي وتدمير جيب عسكري بشكل كامل. [title]العملية كانت كبيرة[/title] المحلل الصهيوني "رون بن يشاي" قال لصحيفة "يديعوت احرنوت" الإسرائيلية أن الانفجار هو رد حماس على التوغلات والخروج من خارج الخط الزائل باتجاه قطاع غزة . وأضاف المحلل أنه مجرد وجود النفق تشير إلى أن "الإرهابيين" يخططون إلى عمليات أسر جنود وهجمات "إرهابية" إضافية على نطاق واسع، على حد زعمه . إلى ذلك قالت إذاعة العدو إن انفجار شديد لنفق مفخخ :"وقع بالتزامن مع نشاط قوة من جيش الاحتلال لرصد عبوات ناسفة"، مضيفة أن الانفجار أسفر عن إصابة جندي بصورة طفيفة وإلحاق أضرار بسيارة عسكرية . وقالت الإذاعة :" لم يُعرف بعد ما إذا كان النفق قد حُفر لغرض ارتكاب عملية "اختطاف" أو اعتداء كبير آخر . [title]"جحيم نفق في غزة"[/title] كما ذكرت صحيفة "هارتس" على موقعها الالكتروني أن عبوة ناسفة انفجرت قرب قوة إسرائيلية، ونتيجة لذلك الانفجار تم تفجير جيب عسكرية ودمر تماما، كما أصيب جندي بجروح . وأضافت الصحيفة أن مصدر الانفجار كان نفق مفخخ بالقرب من "كيبوتس نيريم" شرق خانيونس جنوب قطاع غزة . وأوضحت أن وزير الحرب الإسرائيلي "إيهود باراك" قال :" الكيان ينظر بخطورة بالغة إلى الحادث ويحمّل حركة حماس المسؤولية عنه". إلى ذلك وصفت القناة العاشرة الإسرائيلية العملية بـ "جحيم نفق في غزة" ، مضيفةً أن انفجار القنبلة كان كبير ولم تشهد المنطقة مثل هذا الانفجار من قبل . وأضافت أنه وجراء الانفجار طار جيب عسكري إسرائيلي وأصيب جندي واحد ، مشيرةً أن كتيبة لواء جفعاتي التي وقعت في الكمين قالت :"نحن لا نعرف ما نعتزم القيام به مع جحيم الأنفاق" .