31.66°القدس
31.07°رام الله
30.53°الخليل
29.98°غزة
31.66° القدس
رام الله31.07°
الخليل30.53°
غزة29.98°
الأحد 16 يونيو 2024
4.72جنيه إسترليني
5.25دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.99يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.72
دينار أردني5.25
جنيه مصري0.08
يورو3.99
دولار أمريكي3.72

خبر: علماء مرحلة التحرير في غزة

"استنهاض الأمة" إحدى الأفكار التي تقوم عليها استراتيجية تحرير فلسطين قديمًا وحديثًا. ولقد أسهم صمود غزة أمام العدوان في الحرب الأخيرة، وفي مواجهة الحصار في استنهاض الأمة في أكثر من بيئة جغرافية. الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا واليمن استلهم حركة المواجهات الشعبية الساخنة مع قوات الاحتلال الغازي، واستلهم روح الشهادة من أجل الكرامة والتحرير. استراتيجية استنهاض الأمة التي يجدر تبنيها لا تستثني أحدًا من أبناء الأمة ولا فئة من فئاتها. إنها استراتيجية شاملة تستغرق قادة الأمة من ملوك ورؤساء، وعلماء الأمة ومشايخها، ورجال الأعمال والتجار، ورجال الصحافة والإعلام، والأكاديميون والطلاب، وأصحاب الحرف والصناعات والعمال، ولكل فئة مدخل وبرنامج ولغة، وعلى حملة الاستراتيجية وهم كثيرون، لأن كل من يؤمن بالتحرير هو عضو في نشر الاستراتيجية وتفعيلها. وفئة العلماء والمشايخ هم الفئة الأكثر استيعابًا لاستراتيجية التحرير، وهم الأكثر قدرة على شرحها ونشرها وتحمل مسئولياتها، فلقد أحيا العز بن عبد السلام في زمن المماليك روح الأمة المصرية والمسلحة لمواجهة المغول فكان النصر في عين جالوت في فلسطين. اليوم يزور غزة وفد العلماء والمشايخ من مصر الدي يضم 45 عالمًا وعلى رأس الوفد الدكتور صلاح سلطان أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور جمال عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف ، والداعية الدكتور محمد عبد المقصود، وآخرون، والزيارة تأتي في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني عامة، والأهل في غزة خاصة. هي زيارة لا تقف أهدافها عند رفض الحصار والمطالبة برفعه وكسره، وإنما هي زيارة تحمل مسئولية نحو التحرير. العلماء بعد أن زال الطاغوت في مصر شرعوا أن من واجبهم المبادرة والإعلان للشعب الفلسطيني وللعالم أن العلماء يضعون أول خطواتهم على طريق التحرير وعلى طريق استنهاض الأمة من أجل تحرير فلسطين وتحرير الأقصى. 45 عامًا في العلوم الشرعية والحياتية اليوم في غزة بصفتهم الفوج الأول من وفود العلماء الذين قرروا العمل على إحياء الأمة واستنهاضها من أجل القيام بالواجب. نعلم أن دور العلماء دور كبير ومهم، ونعلم أن علماء الأمة بعضهم من قام بواجبه فاضطهدته السلطة الحاكمة الغشوم، وبعضهم تأخر قليلاً بسبب ضغوط فرعون وأعوانه، ولكن العلماء دائمًا كانوا مع فلسطين ومع التحرير وأعتقد أن أهمية وجودهم في فلسطين تأتي من دورهم الرائد في استنهاض بقية فئات الأمة مجتمعة من أجل القيام بالواجبات الشرعية نحو التحرير. فلسطين اليوم في أيدي علماء مصر وعلماء العالم العربي والإسلامي، قبل أن تكون في يد الساسة أو القادة. العلماء هم الذين يحددون البوصلة، ويوجهونها نحو الغايات الكبيرة. العلماء لا يبيعون ولا يشترون بثوابت الدين والأمة، العلماء ورثة الأنبياء. لقد انتظرناهم طويلاً، وأحمد الله أن عشنا لنراهم على أرض فلسطين على أمل أن نصلي خلفهم في القدس والمسجد الأقصى محررًا، إن شاء الله.