أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأميركية، الجمعة، تعديل عدد من إرشاداتها المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، وذلك عقب اعتراض عدد من مسؤولي الصحة عليها.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إنه يجب إخضاع الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض الإصابة بكوفيد-19، والذين كانوا على اتصال بمصابين بالفيروس التاجي، للاختبار بغرض التحقق من سلامتهم.
وفي بيان على موقعها، قالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: "إذا كنت على اتصال، مثلا على بعد 6 أقدام من شخص مصاب بعدوى سارس- كوف- 2 (فيروس كورونا الجديد) لمدة 15 دقيقة على الأقل ولم تكن لديك أعراض ، فأنت بحاجة إلى اختبار كورونا"، حسبما نقلت شبكة "إن بي سي نيوز".
وفي الإرشادات المحدّثة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تم التأكيد على أن "المصابين بكوفيد-19 لا يزال بإمكانهم نشر الفيروس قبل أن تظهر عليهم الأعراض (انتشار أعراض) أو إذا لم تظهر عليهم الأعراض (انتشار بدون أعراض)".
ويرى خبراء أن إخضاع الأشخاص الذين تعرضوا لفيروس كورونا، حتى لو لم يشعروا بالمرض، للاختبار يعد أمرا بالغ الأهمية لوقف سلاسل الانتقال.
وكان الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأميركية، قد أكد الأسبوع الماضي على أهمية التوسع في إجراء الاختبارات، مشددا على ضرورة فحص الاشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض، وسبق لهم الاختلاط بمصابين بكوفيد-19.
وكشف فاوتشي هذا الشهر عن الموعد المتوقع لاستئناف الحياة الطبيعية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه يختلف مع تقييم الرئيس دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة تحاصر جائحة فيروس كورونا.
وبيّن فاوتشي الذي يدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أن الولايات المتحدة بدأت موسم الإنفلونزا بتسجيل معدل مرتفع لإصابات فيروس كورونا بلغ حوالي 40 ألف إصابة جديدة يوميا، وألف حالة وفاة يوميا في المتوسط.
وفي حديث لقناة (إم.إس.إن.بي.سي) التلفزيونية، أوضح فاوتشي: "أجد نفسي مضطرا للاختلاف مع ذلك، لأنك إذا كنت تنظر إلى الشيء الذي ذكرته للتو، فإن الإحصاءات مقلقة".
وتابع قائلا: "إذا كنت تتحدث عن العودة إلى درجة من الحياة الطبيعية، التي تشبه ما كنا عليه قبل كوفيد-19، فسيكون ذلك خلال عام 2021، وربما حتى قرب نهاية عام 2021".