أكد الكاتب والمحلل السياسي"فايز أبو شمالة" أن الاحتلال الإسرائيلي غير قادر على تصعيد عملياته العسكرية في قطاع غزة، مشدّداً على أن القيادة الإسرائيلية ستلجأ للعمل على إعادة الهدوء مع حدود القطاع مرة أخرى. وأوضح أبو شمالة، في حديث مع إذاعة صوت الأقصى الأحد 2012/11/11، أن هناك ارتباك وتخبط كبير في الساحة الإسرائيلية لتحديد طريقة التعامل مع الوضع في غزة وكيفية التعامل والرد مع التصعيد الحالي. وبيّن المحلل السياسي أن الوضع الدولي والإقليمي والفلسطيني لا يسمح للاحتلال الإسرائيلي بتصعيد عملياته ضد قطاع غزة، مضيفاً "لن يكون هناك تطورات أكثر من الوضع الحالي، برغم التصريحات الصادرة من قادة الاحتلال بتسديد ضربة قوية لغزة واغتيال قيادة الفصائل، وخصوصاً قادة حماس، إلا أن نتنياهو لن يجرؤ على الاقتراب من حدود غزة". وتابع: "نتنياهو يفاخر أنه لم يخوض حرباً خاسرة كما فعل أولمرت بحرب جنوب لبنان 2006، والرصاص المصبوب على غزة في 2009، لذلك هو يفر من تنفيذ عملية عسكرية، ولن يفكر قيادي أو سياسي إسرائيلي بالقيام بعمل عسكري ضد قطاع غزة، هم لن يستطيعوا عجزاً وفق المعطيات الدولية والإقليمية والمحلية". وأشار أبو شمالة إلى أن المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة تطورت عسكريا عمّا كانت عليه عام 2009 بما يحبط من عمليات الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته. ورداً على سؤال عدم خروج أي تصريحات من رئيس السلطة "محمود عباس" أو غيره من رام الله تدين العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أكد المحلل السياسي أن عباس وفياض وزمرتهم لن يسمع الفلسطينيون لهم أي صوت أو إدانة، مضيفاً "سنسمع صوتهم وكلامهم لو نفذ عمل مقاوم في الضفة ضد المحتل الإسرائيلي، وسيتسابق عباس وفياض وعبد ربه ونمر حماد وغيرهم في الخروج لإدانة هذا العمل المقاوم".