أكد رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس حركة فتح "محمود عباس" أنه لن تكون هناك أي مصالحة وطنية بين حركتي فتح وحماس بدون إجراء انتخابات. وقال عباس- في كلمة له بالذكرى الثامنة لوفاة ياسر عرفات الأحد 2012/11/11- : "المصالحة تبدأ بالانتخابات، وإذا لم تجرِ انتخابات فلن تحصل مصالحة ". وأضاف عباس: "لقد اتفقنا على إجراء الانتخابات (...) غير أن حماس أوقفت عمل لجنة الانتخابات المركزية بقطاع غزة، ونؤكد أن كلمتنا الأخيرة أنه لا مصالحة بدون انتخابات". [title]الدولة العتيدة [/title] كما أكد عباس استمرار سعي السلطة الفلسطينية للحصول على عضوية بالأمم المتحدة، قائلاً: "نتعرض لضغوط دولية كبيرة، لكننا قلنا أننا سنذهب في نوفمبر، وسنذهب في نوفمبر 2011، ولن نتراجع"، دون أن يحدد رئيس السلطة يوماً وتاريخاً بعينه للتوجه إلى الأمم المتحدة. وتابع عباس: "هناك من دعونا للصبر على الإدارة الأمريكية الجديدة، وآخرون دعونا لانتظار الانتخابات الإسرائيلية في يناير القادم، لكننا سنذهب هذا الشهر ولن نتأخر"، مؤكداً أنه لا يريد الصدام مع الولايات المتحدة، ومقدّراً ما قدمته من مساعدات للسلطة ودورها في عملية السلام. وأضاف: "نحن لا نهدف من وراء هذه الخطوة لعزل الشرعية عن (إسرائيل)، نحن نريد العيش جنباً إلى جنب مع (إسرائيل)". وتوجّه رئيس السلطة "محمود عباس" بخطاب للإسرائيليين، الذين وصفهم بـ"جيراننا"، قائلاً : " أمنكم بالسلام العادل معنا، لأننا جادون ولا تنسوا المبادرة العربية للسلام التي وقع عليها العرب والمسلمين وكلهم جاهزون للسلام، انتهزوا هذه الفرصة النادرة". [title]الثورات العربية والتمثيل الفلسطيني [/title] وفي سياق منفصل، جدّد عباس تأكيده العمل على تجنيب اللاجئين الفلسطينيين الانجرار في الصراعات الداخلية بالدول العربية، مضيفاً"مع احترامنا الكامل لخيارات الشعوب، إلا أن هذه سياسة انتهجناها منذ ما سمي "الربيع العربي"، ونقول للشعوب أنتم أحرار ونحن معكم للوصول إلى ما تريدون من حرية وديمقراطية، لكننا لا نتدخل في شؤونكم إطلاقكم". كما أكد رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية أنه لن يسمح لأحد بكسر تمثيل الشعب الفلسطيني، مضيفاً "وليسمع الجميع، هذا لعب بالنار لن نسمح به، لا صوت يعلو فوق منظمة التحرير وتمثيل الشعب الفلسطيني".