اسمي محمد الحسامي، من مواليد مدينة حمص السورية في عام 1981. درست في حمص حتى مرحلة الثانوية ثم تنقلت بين لبنان ومصر، وأكملت دراستي الجامعية في مصر في جامعة 6 أكتوبر، هندسة كهرباء قسم اتصالات، وعدت إلى سوريا بعد التخرج لأعمل هناك في شركة اتصالات لمدة 3 سنوات، ثم سافرت إلى السعودية لأعمل فيها لمدة 5 سنوات كمهندس مشاريع في شركة مقاولات. أول عمل تجاري في حياتي كان بعد تخرجي في 2009، افتتاحي مع صديق لمحل بيع وصيانة أجهزة ومتعلقات الكمبيوتر، لكن لم يكن التوفيق حليفنا خاصة مع المنافسة الشديدة وموقع المحل غير المناسب لجلب عملاء، ولذا وبعد مرور 6 شهور اضطررنا لغلق المحل بسبب الخسائر. من صغر سني وأنا مولع بالإنترنت، حتى أني كنت من أوائل المدونين تحديدا في عام 2005 حين أطلقت مدونتي شخصية تحت اسم محمد أونلاين mohammad-online.com وأتبعتها بمواقع أخرى (مثل موقع تقنيات ذكية intelget.com) الأمر الذي جعلني أوقن بأن التجارة الإلكترونية مجال مربح، وأن مستقبلها واعد جدا. وعليه قررت أن أبدأ تجارتي على انترنت، خصوصًا وأن الخسارة – إلى حد ما – تكون محدودة في أعمال انترنت الناشئة، فتكاليف افتتاح متجر الكتروني لا يكلف الكثير عندما تقارنه مع افتتاح محل فعلي في سوق أو مول. جاءتني الفكرة عندما شاهدت المنتج صدفة في أحد الموقع الأجنبية، وأعجبت به لأنه يقدم فكر تسويقي جديد وبشكل مناسب. كان المنتج عبارة عن قرص ذاكرة / فلاش ميموري على شكل بطاقة صراف يمكن حملها في المحفظة أو الجيب، بحيث يمكن للمستخدم أخذها معه أينما ذهب، و أغلبنا من خلال عملنا يحتاج للفلاش ميموري، كما يمكن طباعة أي صورة عليها مثل شعار مؤسسة أو صورة ترويجية أو عبارة دعائية أو حتى بيانات بطاقة الأعمال. هذه البطاقة يمكن توزيعها كهدية دعائية من قبل الشركات (على غرار الأقلام والروزنامات / أجندات وغيرها)، أو يمكن استخدامها كبطاقة أعمال (بيزنس كارد) لرجال الأعمال كنوع من التميز، بالإضافة إلى إمكانية تخزين مواد دعائية للشركات (كتلوجات، بروشورات وغيرها). هذه البطاقات كذلك لا ترتبط بفئة مستخدمين محددة، فهي مفيدة للبنوك وللشركات ووكالات السيارات وللدوائر الحكومية و لأصحاب المحال وحتى للأفراد الباحثين عن التميز. بعدما استقر رأيي عليها، راسلت مصانع صينية عديدة تقدم هذا المنتج، خصوصاً أنني لم أجد في البلاد العربية معمل تصنيع لهذه البطاقات مع جودة طباعة عالية عليها، وبعد عملية بحث استمرت عدة أشهر، وبعدما تعرضت لمحاولات نصب من بعض الشركات، حتى عثرت على معامل تصنيع تقدم أفضل جودة وخدمة محترمة بسعر منافس. اتفقت مع معملين أحدهما جعلته الأساسي، والآخر احتياطيا في حال تأخر الأول عن تسليم الطلبات، تحسبا لأي طارئ كي لا تتأثر سمعة خدماتنا. أما الاسم فاخترت له فلاشتي، لأنه في البلاد العربي – خصوصا السعودية – يعتبر اسما مميزا غير متكرر سواء في مواقع انترنت أو المحال التجارية، ولهذا الغرض أسست مع صديق لي مؤسسة تجارية لتجارة الإلكترونيات في جدة، السعودية، لنعمل ضمن الأطر القانونية وأسمينا المؤسسة: مؤسسة أشياء ذكية التجارية، وأول إنتاجها موقع فلاشتي، كما نعمل حاليا على افتتاح مشاريع أخرى مماثلة لمنتجات جديدة. أما عن كيفية تصميم الموقع، فقمت بشراء قالب جاهز له، و حجزت الاستضافة، و استفدت من موقع خمسات في الحصول على تصميم للشعار، ومن خبرتي السابقة مع المواقع. تأتي طلبات الشراء إما عبر الموقع أو من خلال مندوب للمبيعات والذي يسوق للمنتج لدى الشركات و المؤسسات. السعر النهائي يُحدد حسب الكمية المطلوبة، ونبيع بالجملة وأقل عدد ممكن هو 25 حبة للأفراد و 100 حبة للمؤسسات، وأما السعات فتبدأ من 4 جيجابايت وحتى 16 جيجابايت فقط، على أن أكثر السعات طلبا هي 4 و 8 جيجا، وأحسب أن العملاء لا زالت تختبر المنتج وجودته، الأمر الذي لا يقلقنا فنحن نثق فيما نبيع. نستقبل الطلبات و التصاميم و نرسلها إلى المعمل الصيني، ليبدأ في التصنيع والطباعة، ويستغرق التنفيذ و التسليم حتى 7 أيام عمل فقط، ثم نشحن البضاعة بعدها للعميل المشتري عن طريق شركات الشحن المختلفة أو عن طريق التسليم باليد لسكان جدة. لم نتعرض لمواقف غريبة بعد، سوى أن البعض يسأل عن تصنيع بطاقة واحدة فقط، فنخبره بأن هذا غير ممكن لأن تكاليف طباعة الصور على البطاقات البلاستيكية مكلفة جدا، وهو الرد الذي لا يقتنع به كثيرون، رغم أنه لو أراد نفس الشخص طباعة بطاقات عمل كرتونية عادية عند أي محل طباعة فإن أقل عدد ممكن هو 200 كرت. نصائح محمد لمن يريد الشراء من الصين: 1 – أفضل موقع للبحث عن الشركات الصينية هو علي بابا، لكن يجب الحذر في التعامل لأنك قد تتعرض للنصب، عند تلقي طلبات العروض يجب البحث في موقع الشركة و التأكد من خلال موقع who.is عن تاريخ إنشاء الموقع، فلو كان حديثا جدا و مدة استئجار الدومين سنة واحدة فهناك احتمالية أنه تم إنشاء الموقع للتمويه و الخداع فقط. 2 – لا تتعامل مع أشخاص عبر عناوين بريدية غير عنوان موقع الشركة التي يعملون فيها، فاحتمالية التعرض للخداع أكبر ساعتها. 3 – موقع علي بابا أضاف ميزات جديدة للتأكد من مصداقية البائع. يمكن ترشيح / فلترة تلك الميزات للبحث عن شركات ذات مصداقية أعلى. من ضمن تلك الميزات خدمة زيارة المنشأة من قبل فريق موقع علي بابا، والتأكد من وجودها، وهناك كذلك خدمة احتفاظ موقع علي بابا بالمبلغ الذي قمت بتحويله للبائع حتى وصولك البضاعة و التأكد من سلامتها. 4 – الصينيون قادرون على صنع ما تشاء وبالسعر الذي تريده، لذلك تأكد من أن تحصل على أقل الأسعار لكن دون أن يؤثر ذلك على الجودة، فأحيانا قد تجد فارق كبير في الأسعار بين العروض، حينها لا تتعامل إلا مع أصحاب الاسعار المتقاربة واعثر على الأفضل فيهم، و دائما اطلب نماذج تجريبية لمنتجاتهم للتأكد من الجودة، وصر على أن تكون جودة السلع المشتراة مساوية للنماذج التجريبية.