ذكرت الإذاعة العبرية نقلا عن مصدر سياسي صهيوني كبير في القدس المحتلة ، السبت 3-9-2011، إن طرد السفير الصهيوني من تركيا كان متوقعاً وعليه فلم يتم تعيين خلفا للسفير الحالي غابي ليفي الذي أحيل إلى التقاعد. وقال المصدر الصهيوني إن السفارتين في كلا البلدين ستعملان من الآن وصاعداً على مستوى منخفض أكثر من ذي قبل مشيراً إلى أن تركيا لم تفرض قيوداً على حركة التبادل التجاري أو السياحة بين البلدين. وتطرق المصدر إلى التعاون الأمني بين الكيان الصهيوني وتركيا مشيراً إلى أن الصفقات الكبرى قد انتهت وسيتم النظر في الصفقات في المستقبل حسب الظروف الخاصة بكل منها. وزعمت مصادر صهيونية كبيرة في القدس المحتلة إن وقف العلاقات الأمنية بين الكيان الصهيوني وتركيا سينعكس سلبياً على تركيا أكثر من الكيان الصهيوني لأن أنقرة قد أصرّت في الماضي على إسناد جزء كبير من عملية الإنتاج إلى الصناعات التركية .وفي صفقة الطائرات بدون طيار التي تم توقيعها قبل ست سنوات أسندت إلى شركة تركية أعمال بمبلغ 40 مليون دولار. كما أسند إلى الصناعات التركية جزء كبير من عملية الإنتاج في نطاق الصفقة لتحسين الدبابات التابعة للجيش التركي علماً بأن حجم هذه الصفقة هو حوالي 650 مليون دولار. وفي صفقة تحسين طائرات الفانتوم التابعة لسلاح الجو التركي جرت عملية تحسين نصف الطائرات في قاعدة جوية تركية .وبلغ حجم هذه الصفقة التي وقعت قبل أربعة عشر عاماً حوالي مليار دولار. وأعرب مندوب الكيان الصهيوني سابقاً في الأمم المتحدة داني غيلرمان عن اعتقاده بأن قرار تركيا تخفيض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني غير قابل للإعادة إلى الوراء في المستقبل القريب. وقال إن ممارسات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوان تندرج في نطاق الاستراتيجية التي ينتهجها في تنافسه مع إيران على قيادة العالم الإسلامي. وفي مقابلة إذاعية وصف السيد غيلرمان تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين الكيان الصهيوني وتركيا بخسارة لكلا البلدين مشيراً إلى أن الأزمة الحالية في العلاقات مع تركيا هي الأشدّ من نوعها. فيما جدد الوزير الصهيوني غدعون ساعر ،انه لا يمكن للكيان الصهيوني الاعتذار على قيامها بالدفاع عن جنوده ومواطنيه. مشدداً على ان حكومة الإحتلال لم تعتذر ولا تعتذر ولن تعتذر في المستقبل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.