وجّه وزير داخلية الاحتلال الإسرائيلي إيلي يشاي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، داعياً فيها المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الصواريخ من غزة. وقال في الرسالة، الثلاثاء 13/ 11/ 2012 "قبل أن تقرر إسرائيل وقت وقوة الرد، أطلب تدخلاً فورياً لردع ووقف النشاط لأصحاب القرار في غزة". وفي سياق متصل، التقى رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأعضاء حكومته لمناقشة الردود الممكنة على ما وصفه "التصعيد من غزة"، وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن إحدى الردود التي نوقشت هي تنفيذ اغتيالات لقادة حماس في غزة. وقال رئيس كيان الاحتلال شمعون بيرس ، إن على حركة "حماس" الاختيار بين غزة في حالة تطور أو انفلات، ولفت بيرس في كلمة ألقاها في الكلية الأكاديمية "تل أبيب ـ يافا " ، إلى أن "على حماس الاختيار بين غزة هادئة وفي حالة تطور أو في حالة انفلات ومن دون أمل". وأضاف أنه "لا يوجد التباس هنا: إن أردتم حياة طبيعية أوقفوا إطلاق الصواريخ". ورأى بيريز أن "الأولوية الحالية للحكومة يجب أن تكون لسكان الجنوب"، معتبراً أن "على الساسة الالتزام بالصمت خلال هذه المرحلة وإفساح المجال أمام الجيش للعمل وفقاً لاعتباراته". وكان وزير الحرب الإسرائيلي، إيهود باراك، قال في وقت سابق اليوم، أثناء تفقده مقر قيادة المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي قرب قطاع غزة، إن التصعيد الأخير في القطاع لم ينته بعد. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك قوله إن "جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة ومحيطه لم تنته بعد.. وإسرائيل ستتخذ قراراً بشأن طريقة وتوقيت العمل من اجل استعادة قدرتها على الردع"، مضيفاً: "إسرائيل لن تقبل استهداف مواطنيها". وحمّل باراك حركة "حماس" المسؤولية عن الهجمات الصاروخية، مشيراً إلى أن هذه الحركة تلقت "ضربات مؤلمة" خلال الأيام الأخيرة. يذكر أن 7 فلسطينيين استشهدوا وأصيب أكثر من 52 آخرين في عدوان إسرائيلي متواصل على قطاع غزة وسط استمرار سقوط القذائف الصاروخية منذ السبت الماضي على جنوب كيان الاحتلال ، تسبّبت بوقوع عدد من الإصابات.