13.34°القدس
12.37°رام الله
12.19°الخليل
17.4°غزة
13.34° القدس
رام الله12.37°
الخليل12.19°
غزة17.4°
الخميس 28 نوفمبر 2024
4.63جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.65

خبر: تحليل ..ماذا بعد طرد تركيا سفير الاحتلال؟!

أشاد محلل سياسي فلسطيني بالقرار التركي القاضي بطرد السفير الصهيوني وتجميد الصفقات الأمنية والعسكرية إضافة إلى تخفيض تمثيلها الدبلوماسي في (إسرائيل) ، وشدد على أن "الرد التركي كان يجب أن يكون بهذا المستوى ولو كان أقل من ذلك لمثل خطوة تراجعية "، فيما اعتبر التقرير الأممي حول مجزرة مرمرة متحيز إلى عدوانية الاحتلال. وقال تقرير بالمر الأممي بشأن مجزرة أسطول الحرية قبل عام و حصار غزة "إن الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على غزة منذ خمس سنوات شرعي ولا يتنافي مع القانون الدولي وهو ما رفضته حماس ووصفته بالغير المتوازن". الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة في اتصال هاتفي مع "فلسطين الآن" ، وصف التقرير بأنه" "متحيزاً إلى عدوانية (إسرائيل) ويكشف تآمر المنظمات الدولية لصالح الصهيونية العالمية، على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، " مضيفاً "هو إشارة تنبيه لكل الأمة العربية والإسلامية، تتنبه إلى معدي هذا التقرير وإلى ما يهدفون إليه بعد ذلك في مجمل مؤسسات الأمم المتحدة هذا ". وأشار إلى أن "حديث الموقف التركي المبدئي عن حصار غزة، عندما ربط بقاء السفير بفك الحصار عن غزة، مضيفاً "موقف الحقيقة يجب أن ينظر إليه باحترام وبتقدير وأن يشكل محركاً للدول العربية أن تتخذ موقف جريء ضد حصار غزة ومحاصرة المواطنين الآمنين". ونوه إلى أن الموقف التركي " رسالة إلى كل الوطن العربي لا سيما مصر والأردن اللتان تقيمان علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل)، وقال: "أنا أقدّر أن هذا حافزاً ودافعاً للعرب كي يتخذوا خطوات فعلية تجاه (إسرائيل) وعدوانيتها في المنطقة. وعاب المحلل أبو شمالة على "المسئول المصري والأردني الآن وهو يرى التركي يطرد السفير الإسرائيلي بينما الجنود المصريين قبل أيام قتلوا بدم بارد من الجيش الإسرائيلي ولم تتحرك القيادة المصرية" [title]تأثير على (إسرائيل)[/title] وللقرار التركي تأثير على (إسرائيل) على المدى القريب أو البعيد ، كما يقول الكاتب " فتأثيره على المدى القريب هو وقف التعاون العسكري أو العلاقات التي لطالما تفاخرت فيها (إسرائيل)، وعلى المدى البعيد هذا يشكل خطوة تركية متقدمة لخطوات لاحقة". وأوضح كلامه "الآن بات الصراع مكشوفاً بين عدوانية (إسرائيل) بمعتقد التوراة الخرافي القادم من غياهب الزمن، وبين واقع تجاوز الإطار العربي، الإطار الإسلامي أنا أقدر أنه صراع حضاري حقيقة الآن يقوم وسيقوم في المستقبل بين تركيا الإسلامية وبين(إسرائيل) التي يقودها اليمين اليهودي المتطرف دينياً، هذا من جهة". من جهة أخرى ، يضيف الكاتب الفلسطيني من غزة "هذه خسارة إستراتيجية لـ(إسرائيل)، يكفي أن أشير هنا إلى ما قام به "ديفيد بن غوريون" في بداية تأسيس الدولة العبرية عام 1948 عندما أسس بالخمسينات حلف سماه "حلف الضاحية" ضم هذا الحلف كل من تركيا وإيران وأثيوبيا، هذا الحلف الآن تقف إيران بزاوية مواجهة ندية لـ(إسرائيل) وتقف تركيا أيضاً في الشمال في زاوية تكون ندية ومواجهة لـ(إسرائيل)، وهذا التأثير سيكون تأثير على الاستقرار والأمن الإسرائيلي في المنطقة. ورأى أن تركيا القوة الإقليمية التي تكاد تكون الأولى في المنطقة "قادرة على أن تفرض أو تملي نفوذها وشروطها على المنظومة الدولية، يكفي أن الإدارة الأمريكية تجتهد في الأيام الماضية وتستعد على عدم تصعيد المواقف بين (إسرائيل) وتركيا". وأشار إلى أن تركيا ربما كانت " قد تساوقت مع تقرير بالمر في الأمم المتحدة وتوقعت أن يحدث فيه بعض التغيرات، وهو ما دفع أردوغان رئيس وزراء تركيا إلى تأجيل زيارته إلى غزة التي أعلن عنها". وقال "الآن بات أقل تحرجاً لـ"أردوغان" في قدومه إلى غزة في الفترة الماضية، مضيفا "أقدر أن "أردوغان" سيتخذ خطوات أكثر قوة وجرأة وشجاعة في المرحلة القادمة ومن ضمنها زيارة غزة ومن ضمنها استقبال حماس والتنسيق معهم واللقاء مع القيادات الفلسطينية".