30.55°القدس
30°رام الله
29.42°الخليل
28.84°غزة
30.55° القدس
رام الله30°
الخليل29.42°
غزة28.84°
السبت 18 مايو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.7

خبر: قُبْلة فلسطينية على ربيع تونس

الربيع العربي يزهر في فلسطين هدفا وواقعا. أما أنه هدف فقد رفعت بلاد الربيع العربي في الميادين خلال الثورات علم فلسطين واسم فلسطين. كان هذا في مصر، وفي ليبيا وفي اليمن، وفي تونس الخضراء. وأما أنه واقع وحقيقة ففي تونس الخضراء في الأسبوع المنصرم حدثان يؤكدان هذا الواقع وهذه الحقيقة. الحدث الأول: حيث عقد في تونس الخضراء برعاية رئيس الدولة منصف المرزوقي مؤتمر عام خاص بالأسرى الفلسطينيين ,حضره وزير الأسرى الفلسطيني د. عطا الله أبو السبح، ومعه لفيف من الشخصيات من الأٍسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار. وحضره أيضا مجموعة كبيرة ومحترمة من قادة العمل الوطني والعربي من بينهم الشيخ رائد صلاح، وقيادات من جمهورية مصر العربية. لقد استمعت إلى بعض الكلمات التي ألقاها المشاركون فشعرت برغبة في نفسي لإرسال قبلة إلى جبين تونس الخضراء وقيادتها الجديدة التي أعلنت وبكل وضوح أن ملف الأسرى لن يغيب بعد اليوم عن تونس، ولا عن الضمير العربي والوطني في أي من أقطار العالم العربي والإسلامي، كانت الكلمات الحماسية مشبعة بالوطنية وبالاحترام والإجلال للأسرى المناضلين من أجل الحرية في فلسطين، والأهم من الكلمات، هو خروج المؤتمرين بمشروع تشكيل أمانة عامة لمتابعة ملف الأسرى الفلسطينيين وهي خطوة عملية مهمة أحسبها تتجاوز الكلام الحماسي والوطني المهم والمسئول. أسرى فلسطين هم أسرى الأمة العربية والإسلامية، وهم أسرى الحرية عند كل من يعشق الحرية في العالم، وأن تقوم تونس المرزوقي وتونس النهضة والغنوشي بحمل هذا الملف إلى العالم في محاولة جادة لاستنهاض الأمة العربية والإسلامية للقيام بواجباتها هو حدث كبير ما كان يمكن أن يحدث لولا الثورة التونسية المجيدة التي أسقطت ديكتاتورية زين العابدين بن علي الذي جعل من تونس محطة سهلة واستراحة مريحة للموساد الإسرائيلي. والحدث الثاني الذي يتشكل الآن في تونس أمام القضاء التونسي هو رفع قضية جنائية ضد دولة الاحتلال التي كشفت بالأمس القريب عن مسئوليتها المباشرة في اغتيال القائد الفتحاوي (أبو جهاد). رفع القضية الجنائية يقول لدولة الاحتلال تونس قد تغيّرت، وما كان مقبولاً في زمن بن علي الديكتاتور لم يعد مقبولاً في زمن الديمقراطية التونسية، والوطنية التونسية، وغدا ستسفر القضية عن إدانة للدولة الصهيونية، مع مطالبة بتسليم القتلة للعدالة,وبهذا يتحرك الربيع العربي في فلسطين والقدس ليزهر فيها حرية وكرامة. لقد استعادت تونس سيادتها الوطنية على كامل ترابها، ولن يكون فيها من الآن فصاعداً مدخل للموساد للقيام بعمليات عبث واغتيال، وستكون نموذجا في دول الربيع العربي في التخلص من إرث الماضي الذليل حيث خضع القرار السيادي للإرادة الصهيونية الإسرائيلية المتنفذة في العالم. الربيع العربي سيزهر أكثر في فلسطين مع استقرار دول الثورات العربية، ولا سيما الثورة السورية.