أكد متابع ومحلل للشئون الإسرائيلية أن جولة التصعيد الأخيرة أثبتت حالة الارتباك التي يعيشها الاحتلال ، مطالباً برفع مستوى التنسيق بين الفصائل الرئيسة لضبط إيقاع العمل العسكري بدرجة فائقة من المهنية والمسئولية والحكمة. وكانت قوات الاحتلال أظهرت تخبطاً ملحوظاً أثناء التصعيد على قطاع غزة خلال الأيام الماضية والتي أدى لاستشهاد (7) فلسطينيين وإصابة ما يقرب من (40) آخرين ، فيما أجبرت صواريخ المقاومة ملايين الإسرائيليين من اللجوء إلى الملاجئ وتعطيل الدراسة . وأرجع أستاذ التاريخ في الجامعة الإسلامية والمتابع للشئون الإسرائيلية "نهاد الشيخ خليل" أسباب الارتباك الإسرائيلي – في تحليل عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" – إلى الخشية من ألا يؤدي العدوان العسكري إلى وقف إطلاق الصواريخ الأمر الذي سيتسبب في إحراج الحكومة والجيش في دولة الاحتلال . إضافة إلى الخشية من ردة فعل الشارع المصري خاصة والعربي عموماً، والخشية من ردة فعل دولية. وأشار الشيخ خليل إلى محاولة دولة الاحتلال لاستعادة الردع عن طريق رفع مستوى التهديد باغتيال قيادات سياسية وعسكرية، والحديث عن عمليات عسكرية واسعة، والبحث عن توقيت مناسب، وفي نفس الوقت لا تسارع لاغتيال القيادات، أو القيام بعملية عسكرية واسعة، بل تراقب إمكانية حدوث الهدوء. ووصف ما قامت به المقاومة في الفترة الأخيرة بـ"الرائع"، مشدداً على ضرورة أن يدرك سلطات الاحتلال أن عدوانه على قطاع غزة لن يمر بدون ردود. وطالب المتابع للشئون الإسرائيلية بضبط عمليات إطلاق الصواريخ بشكل كامل بحيث لا يُسمح بالقيام بأعمال فردية غير محسوبة، ورفع مستوى التنسيق بين الفصائل الرئيسية لضبط إيقاع العمل العسكري بدرجة فائقة من المهنية والمسئولية والحكمة. ودعا إلى ضرورة الاهتمام بالرأي العام العربي عامة، والمصري خاصة لقدرته على كبح جماح الاحتلال وتكبيل يديه، واتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر، والتحلي بالجرأة والمسئولية والانضباط.