أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، السبت، تقديم 81 مليون دولار مساعدات للاستجابة للأزمة الإنسانية في السودان.
وفي وقت سابق، السبت، قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن وفدا إسرائيليا سيتوجه إلى السودان في الأيام القادمة بعد اتفاق البلدين على اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات.
والاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وأُعلن أمس الجمعة، يجعل السودان ثالث بلد عربي ينهي العداء مع إسرائيل خلال الشهرين الماضيين.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي "سيغادر وفد إسرائيلي إلى السودان في الأيام المقبلة لاستكمال الاتفاقيات".
لكن لم يتضح كم من الوقت سيستغرق استكمال الاتفاق. والقادة العسكريون والمدنيون في الحكومة السودانية الانتقالية منقسمون بشأن وتيرة التحرك صوب إقامة علاقات مع إسرائيل ومداها.
ويرغب رئيس الوزراء السوداني في موافقة برلمان لم يتشكل بعد للمضي قدما في تطبيع رسمي أوسع نطاقا وهذه العملية قد لا تكون سريعة في ضوء الحساسيات والاختلافات بين المدنيين والعسكريين. ولم يتضح متى سيتشكل هذا المجلس.
ومهد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب الطريق أمام الاتفاق ليحقق بذلك الرئيس الجمهوري إنجازا في مجال السياسة الخارجية مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة التي يسعى من خلالها لاقتناص فترة رئاسية ثانية.
وأبرم ترامب الاتفاق الإسرائيلي السوداني خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ورئيس المجلس الانتقالي عبد الفتاح البرهان قائلا "هل تعتقدون أن جو النعسان كان يمكنه إبرام هذا الاتفاق" في إشارة إلى منافسه الديمقراطي جو بايدن.
ورد نتنياهو الحريص على دعم الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة لإسرائيل قائلا "حسنا يا سيدي الرئيس، لا يسعني إلا أن أقول لك... إننا نثمن المساعدة التي يقدمها أي شخص في أمريكا من أجل السلام".
وردا على سؤال خلال المؤتمر الصحفي، السبت، عما إذا كان سؤال ترامب قد أحرجه قال نتنياهو "من الصعب جدا إحراجي" وأكد على امتنانه لترامب وسياساته تجاه إسرائيل. وقال "أتمنى أن تستمر هذه السياسة. ولا أود أن أقدم أي تكهنات عن نتائج الانتخابات".