أكد مصدر أمني مصري أن الحملة المصرية في سيناء المسماة "نسر" تستهدف من تصفهم "بالمتشددين" وتجار المخدرات المتواجدين في سيناء, نافياً أن تؤثر هذه العملية على الوضع الإنساني والاقتصادي والأمني في قطاع غزة. وقال المصدر الذي يشغل منصبا كبيرا في قيادة حملة نسر لـ"المجد.. نحو وعي أمني" :" العملية لا تستهدف قطاع غزة, بل تستهدف المتشددين وتجار المخدرات والسلاح في سيناء, ولدينا خطة كاملة لضرب هذه الأهداف وبسط الأمن في كافة مناطق سيناء بما يحمي الأمن القومي المصري". وشدد المصدر أن الخطة تقتضي التضييق قليلاً على الأنفاق خلال فترة عملية "نسر" لضمان نجاح المداهمات وعدم فرار المطلوبين وقطع الإمدادات عنهم, مشيراً إلى استمرار إدخال المواد اللازمة لقطاع غزة بشكل طبيعي خلال الحملة. وأضاف:" هذه الخطة وضعت في حسبانها عدم المساس بالأنفاق التي تمد قطاع غزة بالمواد التموينية والغذاء, لكن سيتم استهداف الأنفاق التي تقوم على تهريب الأفراد المشبوهين والتهريب الذي يضر بأمن المنطقة الحدودية المشتركة". وأشار إلى أن قوات الأمن المصرية ستستهدف بعض الأنفاق التي تضر بالأمن المصري والفلسطيني كالتي تهرب المطلوبين للأمن المصري والفلسطيني، أو تهريب السلاح "بطريقة عكسية والتي تهرب المخدرات و الأدوية الممنوعة والتالفة. وتابع:" خلال الحملة ضبطنا كميات لا بأس بها من المخدرات والأدوية المغشوشة والسلاح التي كان ينوي المهربون إدخالها لقطاع غزة, وقد أبلغنا الجهات الأمنية الفلسطينية بهذه القضايا لمتابعة الأشخاص المنوي إدخالها لهم". وحول وجود معتقلين فلسطينيين خلال الحملة أوضح أن هناك عدد من الموقوفين يحملون الجنسية الفلسطينية لهم علاقة بتنظيمات تم طردها من قطاع غزة تم اعتقالهم في سيناء, مشيراً إلى أن مصر حريصة على أمنها وأمن قطاع غزة. [title]تنمية سيناء[/title] من ناحية أخرى, أكد السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية في رام الله ياسر عثمان وجود قرار استراتيجي في مصر بعد الثورة بتنمية منطقة شمال سيناء ضمن خطة شاملة، وجعلها أولوية إستراتيجية، بعد عقود طويلة من الإهمال، مؤكدا أن رفع الحصار عن قطاع غزة أهم ما في هذه الخطة. وأضاف "هناك خطة كبيرة، اقتصادية وتنموية، والشق الأمني بصراحة هو أصغرها"، وقال: "إن مصر تدرك أن لا لحل لمشكلات سيناء دون رفع الحصار على قطاع غزة، هذه أولوية قصوى، ودون ذلك لن تنجح مكونات الخطة الإستراتيجية". وردا على سؤال عما ذا كان ذلك سيتم بالتفاهم مع الحكومة الفلسطينية في غزة، رد عثمان "هناك تفاهم مع قطاع غزة حول ضبط الحدود، وضبط الحدود يشمل موضوع الأنفاق". [title]المرحلة الثانية[/title] وفي ذات السياق قالت مصادر أمنية بشمال سيناء إن الاستعدادات متواصلة لبدء المرحلة الثانية من العملية "نسر" والتي تستهدف شن حملات مداهمة لاعتقال عناصر متشددة مسلحة مطلوبة شاركت في الهجوم على شرطة قسم ثان العريش خلال شهر يوليو (تموز) الماضي، وتنفيذ خمس هجمات ناجحة ضد محطات تصدير الغاز الطبيعي تسببت في وقف ضخ الغاز الطبيعي للكيان الصهيوني.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.