أكد مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، أن ما تقوم به الآلة العسكرية الإسرائلية في قطاع غزة خرق واضح وانتهاك صريح للقانون الدولي الإنساني، ولجميع الإتفاقيات الدولية، وأبرز دليل على ذلك استهدافها للمدنيين والأطفال والنساء والتعرض للمباني العامة بالقصف والتدمير. وقال فؤاد الخفش، مدير المركز إن القائم على الأرض في غزة يوضح أن هناك نية لدى الإحتلال لتدميرها وانزال عقاب جماعي بحق سكان القطاع، وهو انتهاك لنص المادة (33) من اتفاقية جنيف الرابعة، حيث "لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصيا". وفي استهداف الإحتلال المفرط للمدنيين، ذكر المركز الحقوقي أن الإحتلال يتذرع دائما بمبدأ "التمييز" بين المحارب المدني وبين الممتلكات العسكرية والمدنية، وهو يعتمد على ركني "القصد" و"النتائج المتوقعة"، وأن إيقاع ضحايا بين المدنيين وتدمير ممتلكاتهم يكون مقبولا إذا ما توفر الركنان. وذكر المركز الحقوقي أن الإحتلال يعود ليعترف أنه استهدف بيوت المدنيين عمدا، لأن المعيل للأسرة التي تقطن البيت الذي تم قصفه حمساوي إذا اتجه (قصد) الإحتلال إلى قتل المدنيين لإحتمال وجود محاربين في المنزل أثناء القصف، كما حدث على سبيل المثال مع الشهيد صلاح شحادة ونزار ريان اذا القصد الجريمي مبيت والنتائج المتوقعة هي إلحاق خسائر فادحة بالغزيين المدنيين لحملهم على الإستسلام أو إنهاء المقاومة، إلى جانب تحقيق مكاسب على الأرض . وناشد الخفش المؤسسات الحقوقية بضرورة التدخل السريع وتشكيل لوبي لفضح ممارسات الإحتلال على الأرض ونشر صور جرائمه في المحافل الدولية والعمل بشكل مهني من أجل التوجة لمحكمة الجنايات الدولية والمؤسسات الأممية. [color=red][b][title]أدوية إلى غزة[/title][/b][/color] من جهته، قال وزير الصحة في حكومة رام الله الدكتور هاني عابدين انه وبعد تعليمات فورية من رئيس السلطة محمود عباس، بدأت وزارة الصحة تحميل ما مجموعه 20 شاحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية تحوي أكثر من 200 طرد كبير، لإرسالها إلى مستشفيات وزارة الصحة في المحافظات الجنوبية . وقال الوزير إنه "أجرى سلسلة من الاتصالات الفورية العاجلة مع عدد من الجهات ذات العلاقات من أجل التدخل الفوري لوقف العدوان الغاشم على اهلنا في المحافظات الجنوبية من الوطن وسرعة التدخل من اجل ادخال الادوية والمستلزمات الطبية العاجلة لهم"