جددت جامعة الدول العربية، مطالبتها لبريطانيا بتصحيح خطئها التاريخي الذي تسببت فيه بسبب "إعلان بلفور"، والاعتراف بالدولة الفلسطينية، دعما للسلام وفق رؤية حل الدولتين والضغط على "إسرائيل" القوة القائمة بالاحتلال، لوقف جرائمها وانتهاكاتها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وأكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان صحفي اليوم الإثنين، لمناسبة الذكرى الـ103 لاعلان بلفور، أن "السلام الشامل والعادل والدائم له طريق واحد وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية المُحتلة منذ عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمُقررات الشرعية الدولية ومُبادرة السلام العربية".
وأضافت الجامعة العربية أن "هذا الاعلان الباطل الذي أصدره من لا يملك لمن لا يستحق، يبقى جُرحاً غائراً في الضمير الإنساني لما تسبب به من نكبة الشعب الفلسطيني واستمرار حرمانه من حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وفي مُقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية".
واستنكرت "استمرار الاحتلال في انتهاكاته وممارساته واستمراره في الاستيطان الذي يُمثّل جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي، إضافة إلى التهويد والضم واستمرار الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة لما يزيد عن 13 عاماً، واستمرار الاحتلال في اعتداءاته لتدمير مقوّمات الحياة للشعب الفلسطيني، وتدنيس مُقدّساته الإسلامية والمسيحية".
وقالت: "إن مُواصلة هذه الجرائم والانتهاكات تُعدُّ شاهداً على عجز المُجتمع الدولي عن القيام بواجباته وتحمّل مسؤولياته في الوقوف بوجه العدوان والاحتلال وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وإلزام الاحتلال بالانصياع لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يضع حداً للاحتلال ويُمكّن الشعب الفلسطيني من مُمارسة حقه في تقرير مصيره في دولته المُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".